الوئام – خاص
عادت التهديدات الإسرائيلية بقوة لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية من جديد، وذلك بعد تبخر الآمال في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع دخول شهر رمضان المبارك.
وأكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن قواته ستنفذ هجومًا عسكريًا على رفح، مشددًا على أن العملية لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الجدول الزمني.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الجميع كان يتمنى أن يكون شهر رمضان فرصة ليلتقط فيه الشعب الفلسطيني أنفاسه ويضمد جراحه ويدفن الشهداء ويتفقد المنازل عبر الاتفاق على هدنة ولكن الاحتلال الإسرائيلي رفض الوصول لهدنة لوقف العدوان على غزة.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي أكدوا في عدة مناسبات أن الهجوم على رفح بات وشيكًا حيث يتم حاليًا وضع الترتيبات النهائية لتنفيذه خلال الفترة المقبلة والذي سينتج عنه الآلاف من الشهداء يوميًا لأن المدينة تضم حوالي مليون ونصف لاجئ فلسطيني في مساحة صغيرة تصل إلى 60 كيلو متر فقط.
وشدد السياسي والأكاديمي الفلسطيني، أن نتنياهو يؤكد في سياق تصريحاته بأن قواته ستحتل محور فيلادلفيا لتمكينه من تنفيذ خطة الهجوم على رفح، تحت ذريعة إخلاء الكتلة السكانية من قطاع غزة لاقتحام رفح بحجة وجود قوات لحماس فيها وهو واهم في ذلك الأمر فالموضوع ليس سهلا عليه وستتجه الأمور إلى حرب شعبية تستمر لعدة شهور فهو يبحث عن مبررات لتنفيذها.
ونوه “الرقب”، إلى أن توقيت العملية لم يعلن سواء في رمضان أو بعد انتهاء الشهر إلا أن هدفه الرئيسي هو الاستمرار في العدوان على الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن تهديدات “نتنياهو” تأتي على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن من اجتياح إسرائيل لرفح سيكون بمثابة الخط الأحمر.