الوئام – خاص
تتزايَد المخاطر من استخدام الأسلحة النووية والتهديدات العالمية، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت العام الثالث مِن القتال، حيث تدعم القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا، ضد روسيا، بالمال والسلاح والذخائر، وهو ما يُسبّب الغضب الروسي.
وخلال الساعات الأخيرة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدّة لاستخدام الأسلحة النووية إذا شعرت بخطر وجودي، مؤكدا أن الثالوث النووي الروسي أكثر حداثة من أي ثالوث في العالم، كما أنّ روسيا مستعدة للتفاوض بشأن أوكرانيا، وأي محادثات يجب أن تحتوي على ضمانات مكتوبة وليست هدنة حتى لا تتم إعادة تسليح كييف.
في السّياق، يقول الدكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للأبحاث والدراسات ومقرّه موسكو: “روسيا جادة في الحفاظ على أمنها القومي ضد أي تهديدات غربية، خاصة أنّ الولايات المتحدة تتزعّم الاتجاه نحو شلّ قدرات الجيش الروسي، وهو ما لن يسمح به الرئيس فلاديمير بوتين، وبالتالي، يجب على القوى الغربية أن تلبّي شروط روسيا إذا كان هناك رغبة حثيثة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية”.
ويُضيف آصف ملحم، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “أهمّ الشروط لدى روسيا هو ضمانات، لا وعود، بشأن عدم تسليح أوكرانيا مجدّدا، في ظل دعم غربي أمريكي سخي للجيش الأوكراني، وإزالة أي تهديدات لحلف الناتو، من على الحدود مع روسيا”.
ويشير الباحث والأكاديمي الروسي إلى أن “هناك فرصة سانحة الآن لإجراء مفاوضات جدية للخروج من دائرة الحرب المهلكة والمستنفذة لخزائن الغرب وروسيا عسكريا، ولبناء مرحلة جديدة في العلاقات عالميا”.