تواصل السعودية مد يد العون والمساعدة لجميع دول العالم، وبخاصة الدول التي تُعاني من الأزمات والكوارث والحروب، وذلك ضمن سياسة السعودية الإنسانية وبوصفها رائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية.
ومؤخرًا كشف الدكتور سلمان الجطيلي، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة، أن السعودية قدمت المساعدة لما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم، حيث وجهت مساعداتها إلى أكثر من 100 دولة وتتعاون مع 175 شريكًا حول العالم من خلال المركز، مما يبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها الرياض في دعم العمل الإنساني الدولي.
وتلعب السعودية دورًا فاعلاً في حل جميع الأزمات العالمية، وتقدم دعمًا لكل حالة كارثية، بالإضافة إلى دعمها للجهود المبذولة من قبل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.
وفي وقت سابق من عام 2023، أعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن السعودية قدمت ما يزيد عن 96 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة من 1996 إلى 2023، والتي استفادت منها 167 دولة حول العالم.
ودُشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية عالميًا، وانطلقت أعماله في مايو 2015 برأسمال قدره مليار ريال، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونفذ المركز منذ إنشائه في عام 2015 حتى الآن ما يقارب 2670 مشروعًا إنسانيًا حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و515 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية، وتم تنفيذها بالشراكة مع أكثر من 175 شريكًا من المنظمات الأممية والدولية.
وقام المركز بتنفيذ أكثر من 885 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم، بالإضافة إلى أن الأطفال يشكلون أولوية ضمن مشاريعه الإنسانية، حيث قدم أكثر من 815 مشروعًا لرعايتهم.
وجاءت جهود السعودية في مكافحة جائحة كورونا دوليًا، حيث قدمت 863 مليون دولار أمريكي ونفذت 103 مشاريع، بالإضافة إلى تبرعها بجرعات اللقاحات وإمدادات الأوبئة لأكثر من 41 دولة، مع التأكيد على استمرار تقديم الدعم والمساعدة للعديد من الدول لضمان استدامة أنظمتها الصحية في حالات الطوارئ الصحية المستقبلية.
يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة يستند في أعماله إلى قيم إنسانية رفيعة المستوى، مثل تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في جميع أنحاء العالم، من خلال آليات رصد دقيقة ووسائل نقل متطورة وفعالة، بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية ذات مصداقية عالية، والتي تعمل في الدول المستفيدة.
ويتمثل تنوع مشاريع وبرامج المركز في توجيه المساعدات وفقاً لاحتياجات وظروف المستفيدين، وتشمل جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني.