تلعب السعودية دورًا كبيرًا في بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، واستضافت العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التواصل والحوار بين أصحاب المذاهب الإسلامية، من منطلق حرص السعودية على وحدة الصف الإسلامي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
تعزيز الوسطية والاعتدال
وتمكّنت السعودية من تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وتكريس قيم الاعتدال ونبذ الإرهاب والتطرف الأمر الذي ساهم في تعريف العالم بالإسلام الوسطي المعتدل الذي يحضّ على الحوار والتسامح والتعايش مع الآخر.
تجربة رائدة
وأصبحت تجربة السعودية الرائدة في هذا الصدد تعكس صورة الإسلام السمح وإعادة توجيه مصالحها الاستراتيجية العليا، وذلك من خلال بناء قوة ذكية وروحانية وناعمة وسياحية، وتعزيز التسامح والتأثير الثقافي بقيم نبيلة ونماذج فكرية معتدلة، وتطوير التقنيات المتجددة والصناعات الإبداعية وتمكين المرأة.
ويؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكثر من موقف، على أهمية الوسطية والاعتدال والتسامح كقيم إسلامية رئيسية، كما يُشدد على ترحيب السعودية دائماً بالحوار والتعايش بين الثقافات وأصحاب الديانات المختلفة، مع تأكيده على دعم للتسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم، ورفض كل أشكال التشدد، حيث إن السعودية تحتضن الجميع دون تمييز في وتراحم وود وإخاء.
الجانب الفكري في الرؤية
ومن أهم معالم رؤية 2030 التسامح وتعزيز قيمه من خلال منهج الاعتدال والوسطية، وهو أمر يخص الجانب الفكري في الرؤية، حيث أن جوهر وأساس منهج الاعتدال والوسطية في الإسلام، وحده الكفيل باستتباب السلام والأمن والاستقرار داخل المجتمعات ودرء کلّ الأخطار الفکرية المحدقة بها.
وتقود السعودية تحولات عصرية في مختلف المجالات بقيادة الأمير محمد بن سلمان، مما يجعل التحديث ضرورة ملحة لمواكبة المستجدات وتحقيق تطلعات المستقبل، وتأكيدًا على مركزيتها كمرجعية للإسلام والمسلمين، تعتبر السعودية خادمة وراعية للحرمين الشريفين، مما يعزز مكانتها كقوة إسلامية وثقافية عالمية.