وسط ترقُّب لجولة جديدة من المفاوضات في الدوحة، تنطلق الأيام المقبلة، بشأن إقرار هدنة طال انتظارها في قطاع غزة، تدور تساؤلات بشأن فرص الحل السياسي للأزمة الفلسطينية وسط توالي عمليات المفاوضات.
وأعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، عن أن بلاده متفائلة “بحذر” تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة، مشيراً إلى أن الوقت لا يزال مبكّراً للحديث عن أي انفراجة في المفاوضات.
يقول الدكتور حسن مرهج، الباحث الفلسطيني والمحاضر في كلية الجليل بالناصرة: “مسار التفاوض حيال هدنة غزة، لا يزال معقداً وشائكاً، فلكل طرف أهداف وسياسات من الصعب التنازل عنها، خاصة بعد كل التطورات التي حدثت في فلسطين، وما يحدث الآن يُمكن تسميته بمرحلة ‘كسر العظم’، ولا يوجد تفاؤل بشأن إقرار الهدنة في جولة محادثات قطر”.
ويُضيف حسن مرهج، في حديث خاص لـ”الوئام”: “لا يمكن التنبؤ بدقة بنجاح أو فشل المفاوضات الجارية في الدوحة، لا سيما أن هذا المسار تحكمه عدة عوامل، والحديث عن ترقب جولة جديدة من المفاوضات يُلخص لنا أمرين مهمين، الأول هناك رغبات في التوصل إلى حل توافقي بناء على معادلة رابح رابح، وهذا الأمر قد لا تقبل به إسرائيل في هذا التوقيت”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني: “حركة حماس أيضاً قد لا يروق لها إقرار الهدنة دون إطلاق سراح المعتقلين، والحصول على ضمانات بشأن غزة وإعادة الإعمار، أما الأمر الآخر تترجمه زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، وهي المرة السادسة منذ نشوب الحرب في غزة، لكن توقيت هذه الزيارة يشرح لنا مدى التعقيد في مسار التفاوض”.