تتبنّى السعودية نموذجًا فريدًا من نماذج التكافل الاجتماعي من خلال حوكمة العمل الخيري لخدمة الإنسان في الداخل والخارج وذلك ضمن الرسالة الإنسانية للسعودية، حيث تمتد المساعدات السعودية في أكثر من 170 دولة حول العالم، وعلى المستوى الداخلي تم إطلاق العديد من المبادرات والحملات لمساعدة المعسرين من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
الحملة الوطنية الخيرية
وأطلقت السعودية منذ 4 سنوات الحملة الوطنية الخيرية عبر منصة “إحسان” بهدف توحيد جهود العمل الخيري وتوفير منصة آمنة للمحسنين يمكنهم من خلالها دعم الحالات المختلفة في إطار من الشفافية والوضوح والرقابة التامة حيث تخضع منصة إحسان لإشراف كامل من 13 جهة حكومية.
وتوظّف منصة إحسان تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة من أجل تلقي التبرعات بشكل آمن من حسابات المحسنين وتوجيهها إلى الحالات التي تسحق الدعم بالتنسيق مع الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية التي تعمل تحت مظلة المنصة.
الموسم الرابع من الإحسان
وخلال حفل تدشين الحملة في موسمها الرابع تلقت دعمًا كبيرًا من خلال تبرعين سخيين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقيمة 40 مليون ريال وتبرع آخر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بقيمة 30 مليون ريال، وبعد ذلك بدأ رجال البر والإحسان في التسابق لنيل شرف المساهمة في هذه الحملة طمعًا في الرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم.
مشاركة شعبية
وتجاوز حجم التبرعات التي تلقتها الحملة حتى الآن أكثر من مليار و268 مليون ريال، وبلغت عمليات التبرع حتى الآن 3.148.205 عمليات، استفاد منها أكثر من 1.260.000 مستفيد ومستفيدة خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان في العديد من المجالات التعليمية، والاجتماعية، والصحية، والغذائية، والسكنية، والدينية، وإعانة المعسرين، ووقف الإحسان وغيرها وما زال نهر الخير يتدفق.
منصة ساهم
أما المنصة الرسمية الأخرى فهي منصة “ساهم” التي تتبع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو الذراع الخيرية الرسمية للسعودية خارجيًا حيث يعد الجهة الوحيدة المخولة لجمع التبرعات وتوجيهها للمساعدات الخارجية.
وتموّل منصة “ساهم” العديد من المشروعات الخيرية في الخارج والتي من أبرزها الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي جمعت أكثر من 675 مليون ريال ومبادرة السلال الغذائية في الدول الأكثر احتياجًا، والحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب السوداني الشقيق التي جمعت أكثر من 62 مليون ريال والمساعدات الإيوائية في الدول الأكثر احتياجًا ومشروع مكافحة وعلاج سوء التغذية للأطفال ولأمهات وغيرها من المشروعات الصحية والتنموية والإغاثية العاجلة وغيرها من المشروعات.
وبحسب منصة المساعدات السعودية بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للخارج 407.65 مليار ريال لتنفيذ 6834 مشروعًا في 169 دولة حول العالم، فيما بلغت قيمة المساهمات في المنظمات والهيئات الدولية أكير من 4.42 مليار ريال، أما خدمات الزائرين (اللاجئين) داخل السعودية فقد بلغت 71.59 مليار ريال استفاد منها لاجئون من اليمن وسوريا إضافة إلى اللاجئين الروهنغا.