كرّرت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية تحذيراتها الشديدة من أنّ الأوضاع بين لبنان وإسرائيل مرشّحة للانفجار الفترة المقبلة، في ظل استمرار عمليات تبادُل القصف على الحدود وحالة الاحتقان.
وخلال الساعات الأخيرة، أعلنت وسائل إعلام لبنانية وجود قصف مدفعي إسرائيلي، يستهدف أطراف بلدة حولا جنوبي لبنان، ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، 7 أكتوبر الماضي.
وبشأن فرص الحرب والسلام بين لبنان وإسرائيل، يرى الدكتور رياض عيد، الإعلامي والباحث اللبناني المتخصّص في العلاقات الدولية: “التهديدات الأمريكية ليست جديدة وقائمة قبل عملية ‘طوفان الأقصى’، وتكررت تلك التهديدات عبر عدد من الموفدين الدوليين والأمريكيين والفرنسيين والوسطاء الألمان”.
ويقول رياض عيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنّ “الحرب ستكون مكلّفة كثيراً للبنان حال وقوعها بشكل موسع مع الجانب الإسرائيلي، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وستخسر إسرائيل أيضاً، أمّا عن التهديدات الأمريكية، فإدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تثبت أنها راعية السلام في المنطقة وقادرة على الحد من الأزمات بالشرق الأوسط”.
ويُضيف الإعلامي والباحث اللبناني أن “إسرائيل الطرف الأكثر خسارة إذا ما خاضت حرباً ضد لبنان، ولذلك حكومة بنيامين نتنياهو، وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، لن تفتح جبهة حرب جديدة ضد لبنان، إلا مع انتهاء الحرب في قطاع غزة ووقف مشروع إقامة الدولة الفلسطينية الذي تسعى له أطراف عربية وإقليمية؛ على رأسها السعودية ومصر وقطر”.