المنطقة المحلية المعروفة باسم حرة خيبر تقع شمال المدينة المنورة في غرب المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أكبر الحقول البركانية في المملكة.
تتميز هذه المنطقة بوفرة الأدلة على النشاط البركاني القوي بها. ومع ذلك، لا تقتصر معالم هذا الموقع الرائعة على النشاط الطبيعي فحسب، بل توجد أيضًا مؤشرات واضحة على النشاط البشري القديم فيها، وفق موقع “unilad“.
وقد تعددت الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذه المنطقة، حيث تم العثور على آلاف الهياكل الحجرية التي يعتقد أنها تعود لفترات تاريخية تتراوح بين 4000 و7000 عام في حرة خيبر ومنطقة العلا المجاورة.
تشير دراسات التصوير الجوي إلى وجود ما يقرب من 350 هيكلًا حجريًا مستطيل الشكل في مناطق خيبر والعلا، مما يشير إلى نشاط بشري مبكر وعريق في هذه الأماكن.
وتتميز المنطقة ببيئة بركانية فريدة وظروف قاسية، مما دفع بعض الباحثين إلى وصفها بـ “أبواب الجحيم”. ولكن الدراسات الأخيرة، التي أجراها الدكتور هيو توماس من جامعة غرب أستراليا، تقدم نظرة مختلفة تمامًا عن الشرق الأوسط القديم، حيث تبرز أهمية هذه المناطق في التاريخ المبكر.
ومن المثير للاهتمام أنه في العصور القديمة كانت هذه المناطق أكثر خضرة مما هي عليه الآن، مما يشير إلى وجود مجتمعات واسعة النطاق وأنشطة بشرية متنوعة في هذه المناطق.
ومن جهة أخرى، تظل الهياكل القديمة في هذه المناطق غامضة، حيث لا يزال الباحثون يسعون لفهم الغرض الحقيقي والدور الذي قامت به هذه الهياكل في حياة المجتمعات القديمة. وتظل النظريات تتنوع بين كونها هياكل طقسية أو ذات دور رمزي، ولكن لا يزال البحث مستمرًا لكشف الحقيقة وراء هذه البقايا التاريخية الغامضة.
ولكن “unilad” يشير إلى احتمال آخر، لافتًا إلى “بوابات الجحيم” في تركمانستان، والتي يعتقد السكان المحليون أنها معبر بين الجحيم والأرض.