سجّلت السعودية قفزة كبيرة في إنتاج الدواجن خلال شهر فبراير الماضي، حيث بلغ إنتاجها القياسي مليون كيلو جرام، بفضل دعم وتمويل من صندوق التنمية الزراعية وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي في المشاريع المتعلقة بالدواجن وفق المعايير الدولية.
والسعودية واحدة من أكثر دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن بنحو 1.38 مليون طن سنوياً، في حين يصل حجم استهلاك بيض المائدة إلى 350 مليون طن سنوياً، الأمر الذي يعزز من القيمة السوقية لهذا القطاع نظرًا للنمو السكاني الذي تشهده السعودية وكذلك ارتفاع القوة الشرائية لدى المستهلكين.
الاستراتيجية الزراعية
وشهد قطاع الدواجن في المملكة تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، بفضل الاستراتيجية الزراعية التي أطلقتها الوزارة، مما ساهم في تطوير قطاع الزراعة بشكل عام وقطاع الدواجن بشكل خاص.
إنتاج الدواجن في السعودية
وقد ارتفع مُعدل إنتاج لحوم الدواجن في السعودية من 42% في عام 2016 إلى 70% في 2022، وتستهدف المملكة الوصول إلى 80% في 2025 من خلال خطة استثمارية تقدر بـ17 مليار ريال.
وتحتل السعودية المركز الأول على المستوى العربي في إنتاج الدواجن، إذ يصل إنتاجها الحالي إلى 1.3 مليار دجاجة، و5.4 مليار بيضة سنوياً، كما تحتل المرتبة الثامنة عالمياً في وفرة الغذاء خلال عام 2020، بعد أن كانت في المرتبة 46 في 2019، وفقاً للمؤسسة العامة السعودية للحبوب.
وقفز إنتاج الدواجن في السعودية من 900 ألف طن متري في عام 2020 إلى 910 آلاف طن متري في عام 2021، وفقًا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، فيما بلغت قيمة سوق الدواجن في السعودية 17.328 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تسجل معدل نمو سنوي مركب قدره 4.11٪ على مدى السنوات الخمس المقبلة.
تعزيز الفرص الاستثمارية
وبحسب وزارة البيئة، أبرمت صفقة حديثة للاستثمار بقيمة 4.5 مليار دولار أمريكي في صناعة الدواجن حتى عام 2025، وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية 2030، حيث تشجع الحكومة السعودية الشركات الأجنبية على الاستثمار في السوق السعودي، خاصة في مجال مزارع الدواجن، وتوفر ملكية بنسبة 100% للمنتجين المحليين وتوفر الدعم المباشر لإنتاج المزارعين المحليين.
كما تعمل الشركات الرائدة في البلاد على توسيع قاعدة عملائها وحصتها في السوق بشكل استراتيجي، حيث أعلنت شركة المراعي في عام 2022 عن خطة توسعية بقيمة 1.8 مليار دولار أمريكي في قطاع الدواجن، مما يتوقع أن يضاعف إنتاجها من الدواجن على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبالتالي، يُعتبر التدخل الحكومي وخطط التوسع للشركات من بين العوامل الرئيسية المتوقعة لتعزيز نمو سوق الدواجن في السعودية في السنوات المقبلة.