يحدث كسوف الشمس على الأرض منذ فترة طويلة، قبل حتى أن يسير البشر على هذا الكوكب، وقبل أن يسجلوا تفسيرات وردود فعل مختلفة لهذا الحدث السماوي المذهل.
وفق وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قد يكون أقدم كسوف مسجل في تاريخ البشرية في 30 نوفمبر 3340 قبل الميلاد، في أيرلندا، حيث تم العثور على سلسلة من النقوش الصخرية الحلزونية الشكل والدائرية في نصب Loughcrew Megalithic التذكاري في مقاطعة ميث (شرقي أيرلندا)، والتي قدمت أول دليل مُسجل على هذا الحدث الفريد.
أيضًا، حوالي عام 1200 قبل الميلاد، سجل الكتبة في أنيانغ القديمة بالصين، كسوفًا على شفرات كتف الثيران وقذائف السلحفاة (تسمى عظام أوراكل). وفي هذه السجلات، وصف الكتبة الكسوف بأن “الشمس قد أكلت”. وقد درس علماء الفلك هذه السجلات في الثمانينيات والتسعينيات لتحديد معدل دوران الأرض.
اقرأ أيضًا: ما الذي نعرفه عن الكسوف الكلي للشمس في 8 أبريل؟
حافظت الثقافات القديمة على سجلات دقيقة للأحداث الفلكية، مثل السجل الفلكي للمايا الذي تنبأ بكسوف الشمس في يوليو 1991، مما يظهر تأثير الكسوف على ثقافاتهم وتقاليدهم.
ساهم الكسوف في تأكيد نظرية أينشتاين النسبية العامة في عام 1919، حيث أثبتت نتائج بعثة علمية للكسوف صحة النظرية، مما جعله يرتقي إلى الشهرة.
وفي عام 2017، شهدت الولايات المتحدة كسوفًا كليًا للشمس عبر 14 ولاية، وكانت هذه الفرصة الأولى من نوعها منذ 38 عامًا، حيث شاهد حوالي 215 مليون أمريكي هذا الظاهرة الفلكية.
وستتاح للناس في الولايات المتحدة فرصة تجربة كسوف الشمس مرة أخرى مع كسوف كلي للشمس في 8 أبريل المقبل، مما يوفر فرصا فريدة للعلوم والتعليم والاستكشاف.