صباح فارسي.. كاتبة وأديبة ولها العديد من الإصدارات الأدبية والقصصية
تعدُّ السعودية وطن الكرم والعطاء، ونحن في شهر رمضان المعظّم، تتجلّى صور المحبّة وآفاق الروحانية التي تجعل الإنسان أكثر قدرةً على العطاء؛ فكما يجد القادمون من كل الدول الإسلامية موائد الإفطار في الحرمين وفي كل أنحاء الوطن، جاءت مبادرة “معرض الكتاب الخيري” بالنادي الأدبي في الرياض على مدى 17 عاماً لتكمل مسيرة العطاء.
مشروع الكتاب الخيري الذي يتبنّاه نادي الرياض الأدبي ويختتم فعالياته اليوم 18 من شهر رمضان المبارك، هو مائدة ثقافية لرواد الثقافة، ينظّمها النادي حيث يفتح المجال لاستقبال الكتب؛ فتغذية العقل في هذه الأيام لا تقل أهمية عن تغذية الجسد، ثم يقوم النادي بفرزها وتنظيمها على حسب تنوّعها، ثم بيعها ويذهب ريعها للجمعيات الخيرية، وفي كل عام تكون لجمعية معينة، وهذه المبادرة أضيف إليها تدشين للكتب أيضاً.
وبذلك لا يتوقّف العمل والنشاط في النادي في هذا الشهر الفضيل، بل يزدهر، وتقوم هذه المبادرة بإحياء الكتاب حين يتم تدويره في عملية البيع والشراء، وفي هذه الاجتماعات الثقافية تتوالى المزيد من الأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية والثقافية في مملكة العطاء.
يذكر أن هذه المناسبة استمرت لـ10 أيام متتالية، تماماً كما يحصل في معارض الكتب، وهو فرصة للحصول على الكتب القيمة واقتنائها، وفي ذات الوقت المساهمة في دعم الجمعيات الخيرية بطريقة فعّالة.