الوئام – خاص
تتواصل التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة، فيما لا يزال موعد الاجتياح غامضًا حتى الآن.
وقال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب والصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، إنه بات من الواضح أن نتنياهو لا يزال مصمما على اجتياح مدينة رفح رغم معارضة الإدارة الأمريكية، وهذا ما صرح به مؤخرًا رئيس وزراء الاحتلال قبيل الدخول لإجراء عملية جراحية، حيث قال: “سندخل رفح رغم معارضة بايدن”.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه وفقا لاستطلاع أجرته القناة الإسرائيلية 14، ومعهد دايركت فولز، فإن 64% من المستطلع آراؤهم يؤيدون العملية العسكرية في رفح ، حتى لو كانت النتيجة إلى اشتعال فتيل التوتر مع الإدارة الأمريكية .
وتابع: “وحسب ما ذُكر أيضا في وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أيام وعلى لسان رئيس وزراء الاحتلال فإنه عازم على دخول واجتياح رفح، وهذا من خلال التجهيزات اللوجستية التي سوف تسبق العملية العسكرية وفق المصادر الإعلامية الإسرائيلية، حيث أنه أوعز بشراء 40 ألف خيمة من الصين لتأوي النازحين وهنا نؤكد وحسب المعطيات والتصريحات الإعلامية وبسبب عدم إحراز أي تقدم ملحوظ على صفقة التبادل حتى اللحظة ، فإن اجتياح رفح أصبح مسألة وقت ليس إلا ، لأن نتنياهو يعتبر وفق تصريحاته الأخيرة أنه لا نصر لحكومة وجيش الاحتلال إلا باجتياح رفح”.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، أنه من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي وكافة مناصري القضية الفلسطينية في العالم بأسره شعوبا وحكومات مع تكثيف الجهود أكثر من أجل منع الكارثة الفلسطينية الكبرى والتي ستكون في رفح، بسبب وجود ما يقارب من أكثر من مليون نازح فروا من كافة محافظات قطاع غزة إلى مدينة رفح.
واستطرد خلال تصريحاته وقال: “وكما يجب على الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن اتخاذ إجراءات وقرارات أكثر فاعلية وجدية تكون حقيقية وملموسة على أرض الواقع لمنع جيش الاحتلال من دخول رفح، لأنه حتما وفي حال الدخول ستكون المجزرة التي لن ينسى تفاصيلها كافة أحرار العالم إلى عشرات السنين”.
واختتم “أبو عطيوي” تصريحاته وقال: “وكما نؤكد كفلسطينيين أننا نتطلع للحرية والاستقلال والعيش في كنف دولة مستقلة بأمن وأمان وسلام، وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية ضمن سلام عادل وشامل يضمن إنهاء الصراع والوصول لحل الدولتين”.