تم اعتقال طالب يبلغ من العمر 12 عامًا، بعد إطلاق النار في مدرسة ثانوية في جنوب فنلندا، أودى بحياة طالب آخر وأصاب اثنين بجروح خطيرة. كان الجميع في مدرسة “فيرتولا” من نفس الفئة العمرية.
ووفقًا لبيان الشرطة، تمت مصادرة مسدس من المشتبه به عند اعتقاله في هلسنكي، حيث تم إغلاق المدرسة وإبلاغ السلطات بعد تلقي بلاغ عن الحادث في الصباح الباكر.
“الخطر المباشر قد انتهى”؛ هكذا وصفت مديرة المدرسة ساري لاسيلا الوضع، معبرة عن تعاطفها مع عائلات الضحايا.
وأشارت وزيرة الداخلية ماري رانتانين إلى أن المشتبه به تم القبض عليه ويواجه تهمة القتل والشروع في القتل.
كان هذا الحادث صادمًا للغاية، حسب تصريح رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، الذي أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا والمجتمع.
يذكر أن فنلندا شهدت حوادث إطلاق نار مميتة في المدارس خلال العقدين الماضيين، حيث تم تشديد القوانين المتعلقة بالأسلحة بعد تلك الأحداث لتفادي تكرارها.
وتُعد فنلندا من بين الدول ذات تقاليد الصيد القوية، حيث يوجد عدد كبير من المسدسات والأسلحة النارية بشكل عام في المجتمع، مما يجعل التشديد على قوانين الحيازة والاستخدام أمرًا مهمًا للسلطات.
ويبرز الحادث الأخير مرة أخرى أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية والتفتيش الدوري للأسلحة المملوكة، وذلك لمنع حوادث العنف في المدارس وحماية الطلاب والمجتمع بشكل عام.