تتواصل مساعي فلسطين، في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، حيث قال السفير رياض منصور المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إن السُلطة الفلسطينية تريد أن يصوّت مجلس الأمن، على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
جهود دبلوماسية عربية
وتعليقًا على الأمر، قال الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هذا الطلب الفلسطيني في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية كمطلب سياسي نتيجة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها اللجنة السداسية العربية برئاسة السعودية، وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والسداسية العربية والاتصالات الدبلوماسية التي جرت في الآونة الأخيرة بين دول القرار العربي في الرياض والقاهرة وأبوظبي، والتي شكلت جهوداً دبلوماسية ضاغطة على المستوى الدولي بضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تلك التحركات جاءت بعد أن كانت هناك إشارات من بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا ومالطا وأيرلندا وسلوفينيا التي تبنت إعلاناً مشتركاً نحو الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في هذه السنة، إضافة إلى ذلك ما أعلن عنه وزير الخارجية البريطاني أن لندن تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية وما صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أن وزير الخارجية بلينكن قد كلف وفداً وفريقاً أمريكياً في وزارة الخارجية لدراسة الاعتراف الكامل بدولة فلسطينية في الفترة القادمة.
وأوضح السياسي الفلسطيني، أن الطلب الفلسطيني يأتي بعد هذه الاتصالات والمواقف الدولية سواء إن كانت أوروبية أو أمريكية أو عربية والدعم الكامل من المجموعة العربية والسداسية العربية برئاسة السعودية، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في الضغط السياسي في مجلس الأمن الدولي في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه التوصل إلى أي هدنة أو فتح آفاق جديدة ومستقبل سياسي ومسار سياسي لما بعد الحرب في قطاع غزة.
خطوة مدروسة
وتابع “الديك”: “لم يطرح حتى اللحظة الاحتلال الإسرائيلي أي مقاربات سياسية لذلك كان هذا التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي خطوة مدروسة إلى الأمام بالتنسيق مع الأخوة الأشقاء العرب”.