لا تزال التهديدات الإسرائيلية مستمرة ضد لبنان، حيث أجرى يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي مناورة لفحص جاهزية الجبهة الداخلية المدنية في منطقة حيفا، وذلك الاستعداد لسيناريوهات الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
تساؤلات بشأن أهداف إسرائيل
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الرز المحلل السياسي اللبناني، إن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة في غزة حيث تكبد خسائر كبيرة أبرزها 600 قتيل من جيشه اعترف بهم إضافة إلى حوالي 200 أسير، كما يُقر حاليًا بأن الحرب مع لبنان ستكون صعبة، فلماذا يوسع من حربه ويتجاوز كل القوانين والأعراف السياسية والدبلوماسية دون أي اعتبار للمواقف الدولية، وهل يستند إلى قوته الخاصة فقط، وهذا أمر مبالغ فيه، أم إلى مشروع يشكل فيه رأس حربة وهو أكبر من إسرائيل وحماس وحزب الله؟.
وأضاف “الرز” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه منذ بدء الألفية الثانية وحتى السابع من أكتوبر الماضي وقعت ثلاث مواجهات كبرى بين الكيان الإسرائيلي وغزة، بعضها استمر أكثر من شهر، وكان الدعم الأمريكي والأطلسي مفتوحًا لإسرائيل، لكن لم تشهد المنطقة حينها هذا الاستنفار العسكري الغربي الواسع في البحرين الأبيض والأحمر مع استقدام غواصات وصواريخ استراتيجية وحاملات طائرات ونماذج متطورة للمقاتلات من طراز f 35 وطائرات تجسس هي الأولى في العالم.
وتابع السياسي اللبناني: “وفي كل مرة تظهر فيه بوادر خلاف بين نتنياهو والإدارة الأمريكية سرعان ما يتبعها تغذية الجيش الإسرائيلي بصفقات طائرات وذخائر وقنابل ذكية، ثم ما هي حقيقة إلزام إسرائيل شركات في دول أوروبية بينها إيطاليا وإنجلترا للتنقيب عن الغاز والنفط في بحر غزة؟”.
كوارث متوقعة
واستكمل “الرز” وقال: “كل هذه الأسئلة وكثير غيرها تبرز من خلال غبار القصف وعمليات الإبادة في غزة والكوارث المتوقعة إذا توسعت الحرب على لبنان منذ مدة دار الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701 كخريطة قوى في جنوب لبنان، أما اليوم فالحديث يدور عن تعديل خرائط في المنطقة”.