لا تزال أصداء قضية مقتل 7 من العاملين الأجانب في مجال الإغاثة في غزة مشتعلة في أروقة السياسة العالمية، حيث أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيجري محادثة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الخميس.
ويأتي الاتصال بعد أن أعرب بايدن عن غضبه حيال مقتل ناشطي منظّمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن)، ومقرها الولايات المتحدة، وهو ما قد يكون مفتاحاً لعملية هدنة في غزة قبل عيد الفطر، فهل تتحقَّق مع تزايد الضغوط الدولية والداخلية على نتنياهو؟.
يقول سركيس أبوزيد، المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية، إنه “رغم تزايُد الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة بنيامين نتنياهو لا يزال مصرّاً على التصعيد بالجبهة الجنوبية في لبنان وقطاع غزة، بهدف توريط الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة شاملة، مما يعطّل ويفشل المساعي الجارية من قبل واشنطن وأطراف إقليمية لإبرام هدنة وتسوية سياسية للأزمة في المنطقة”.
ويُضيف سركيس أبوزيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الوضع في المنطقة لا يزال يميل إلى التصعيد، لا سيما بعد القصف الذي نفّذته إسرائيل صوب أهداف إيرانية، وقد يضطرها هذا إلى الرد، وهو ما سيؤجّج صراعاً جديداً بالمنطقة”.
ويُتابع المحلل السياسي اللبناني أن “فرص الهدنة باتت أبعد كثيراً بعد عمليات الاستفزاز للمجتمع الدولي التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي؛ من بينها قصف عاملين بمؤسسة ‘المطبخ المركزي العالمي’ ومصرع عدد منهم، وهو أمر محرج للغاية لأمريكا وللعديد من الدول الغربية التي تصبغ حماية على تل أبيب، وتوفّر لها مساندة بالمال والسلاح والمواقف السياسية، لا سيما من قبل الولايات المتحدة”.