تُواصِل السعودية سياسة مُساندة المستثمرين الصغار والشركات الناشئة، وهو ما يحدُث في قطاع الاستثمار الجريء، الأمر الذي تسبّب في إحداث طفرة كبرى به، ما يؤكّد انفتاحها على جميع الابتكارات بالعالم.
مواكبة الاقتصاد العالمي
من جانبه، يقول أحمد السالم، الكاتب السياسي والاقتصادي، إن “رأس المال الجريء هو شركات ومستثمرون في الغالب يدخلون على شكل أسهم في الشركات الصغيرة والناشئة الطموحة، وأصبح اليوم صغار السّن يحاولون مواكبة الاقتصاد العالمي من حيث التطوّر وقدرتهم على الابتكار والإبداع، وينافسون كبار المستثمرين والشركات، ولذلك تلك الشركات تركّز على الشركات الناشئة التي لديها ابتكار وإبداع وتضخ رؤوس أموال في تلك الشركات من خلال الأسهم المدرجة أو حتى خارج الإدراج من خلال متابعتها لبعض الشركات وإطلاع المستثمرين والشركات الكبرى على نشاط الشركة وإبداعاتهم وطريقة عملهم”.
ويضيف أحمد السالم، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه “في السعودية، كثيرٌ من الشباب بدؤوا في تأسيس شركات ناشئة وصغيرة معتمدة على ما يحدث حول العالم أو حتى قراءتهم للمستقبل القريب، وبدأنا نشاهد كثيراً من الشركات تنجح”.
ويتابع الكاتب السياسي والاقتصادي: “اليوم السعودية دولة اقتصادية منفتحة على جميع الابتكارات التي تحدُث في العالم، وتشجّع من خلال الدعم والقروض صغار المستثمرين من خلال شركاتهم الصغيرة والناشئة، وبالتالي بدأ الشباب اليوم بتأسيس شركات صغيرة وناشئة معتمدة على التطوّر والابتكار وما يحدث في العالم، ولذلك بدؤوا يبدعون في كثير من المنتجات من خلال أفكارهم ودراستهم للسوق”.
تطوير الشركات الناشئة
ويستكمل السالم قائلاً: “وبالتالي هي فرصة للمستثمرين، فاليوم الشركات الكبيرة لديها فرص لضخ الأموال وتحقيق الأرباح، وتكون شريكاً من خلال تطوير هذه الشركات الناشئة إلى أن تصبح كبيرة”.
يُذكر أن السعودية تستحوذ على نصف استثمارات رأس المال الجريء خلال الربع الأول من العام الحالي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكّد إحداثها لطفرة برأس المال الجريء.