تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي ورئيس وكالة تنمية التجارة الدولية بموسكو
ارتفع سقف التوتّر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا خلال السنوات الأخيرة إلى مرحلة ملتهبة، أعادت إلى الأذهان ذكرى الحرب الباردة، خصوصا مع استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا المدعومة بالمال والسلاح الغربي-الأمريكي، في ظلّ حكم إدارة جو بايدن.
ومع توقّعات بتبدّل السياسات الأمريكية من روسيا حال فوز دونالد ترامب برئاسة البيت الأبيض، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قال سرا إنه سيُنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا بالضغط على كييف للتنازل عن بعض الأراضي.
والسؤال الآن: هل تشكّل فرص ترامب الرئاسية بارقة أمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حال فوزه بالرئاسة مع تراجُع حظوظ بايدن؟
الخلفية التجارية لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، تُعطي نوعا من الاطمئنان على مستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية حال فوزه بسباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي ترامب يتفهّم مصالح روسيا وأمريكا في النزاع القائم بين موسكو وكييف.
ترامب يتفهّم أيضا مدى سيطرة بلاده على القرار الأوروبي، وسيكون الأمر أكثر سهولة من حكم بايدن في التعامل والتفاهم مع الكرملين بشأن المصالح المشتركة وفرص إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، لا سيما أنه بالنظر إلى الكثير من الأمور والنقاط الخلافية الحالية بين إدارتَي موسكو وواشنطن، نجد أن الرؤية ستكون مشتركة في ظل وجود ترامب.
طريقة تعامل الغرب مع الكرملين وعدم احترام التطلعات والمصالح الروسية والضرب بعرض الحائط لمناطق النفوذ التقليدية، كل ذلك يؤدي إلى خلاف دبلوماسي يتبعه آخر عسكري، وأرى أن إدارة بايدن فقدت الكثير من مصالحها في القارة الأفريقية وآسيا والشرق الأوسط، نتيجة سياسات بايدن.