تشير الإحصائيات الدولية إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة تسببت بوفاة أكثر من 33 ألف وإصابة أكثر من 75 ألفًا آخرين فيما تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، ما تسبب في زيادة حجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالقطاع جراء سياسات تل أبيب المدمرة.
حجم الخسائر
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تكلفة الخسائر في غزة في البنية التحتية والمؤسسات تخطت حاجز الـ 18 مليار دولار ومن الممكن أن تصل تلك الأرقام للضعف فهناك مشكلة كبيرة في رفع ركام المباني التي هدمت في غزة والتي تتكلف عملية رفعها مليارات وتأخذ سنوات من أجل رفع الأنقاض من القطاع.
وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الاحتلال دمر خلال 6 أشهر كل البنى التحتية في غزة فلم يعد هناك ولا طريق في غزة طبيعي فكل الطرق هدمت بشكل كامل وهدمت بجانب ذلك، المؤسسات التعليمية والجامعية بالتحديد.
وتابع السياسي الفلسطيني: “وهدمت كل معالم الحياة والثقافة والتاريخ بشكل كبير جداً ورأينا تدمير المنازل بشكل كبير جداً وحسب تقديرات أولية أن المنازل التي هدمت كليًا من 60 إلى 70% والتي تضررت هي النسبة الباقية، فالبيوت التي لم يتم هدمها كليًا هي بيوت لم تعد مؤهلة للحياة فكل منازل غزة لم تعد مؤهلة للحياة فجزء منها متشقق وهدمت جزء من جدرانها”.
قهر غزة
وأوضح “الرقب”، أن كل ذلك بالتزامن مع القهر الذي أصاب غزة في فقدان الأحبة والمنازل قهر لن تعالجه السنين والأمر بصراحة خطير والناس لن تجد ما تضمد به جراحها للأسف الشديد وستحتاج إلى سنوات حتى تعود على ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر الماضي.