تستمرّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها السابع دون توقّف، لتلقي بتأثيراتها على أمن واستقرار مختلف دول منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها العراق، حيث قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إن بلاده وافقت، قبل أيام، على إرسال 10 ملايين لتر من الوقود إلى قطاع غزة، دعما للشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، يقول فراس رضوان أوغلو، المحلل السياسي والباحث التركي المتخصّص في الشأن الدولي، إنّ “استمرار الحرب في قطاع غزة يعني تعريض أمن منطقة الشرق الأوسط كلها للخطر، في لبنان وسوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى تهديد الأمن القومي المصري والأردني، ويظل الخطر كبيرا جدا، واحتمالات توسّع رقعة الصراع قائمة وبشدّة، في ظل حملة عسكرية إسرائيلية مرتقبة ومرفوضة على مدينة رفح الفلسطينية”.
ويُضيف رضوان أوغلو، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “سقف التهديدات تعاظَم في الشهور الأخيرة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى إن البحر الأحمر أصبح مضطربا، وتضرّرت قوافل الملاحة وسلاسل الإمداد العالمية، ويظلّ العراق جزءا من المنظومة المتضرّرة من حرب غزة، في ظل وجود الجماعات المسلّحة التي تعترف بأنها تقوم بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل”.
ويُوضّح الباحث التركي المتخصّص في الشأن الدولي أن “العراق سيظلّ في خطر، ولن يعرف طريق الاستقرار، ما دام أن أمن قطاع غزة في خطر وقضيته لم تحل”.