يتزايد الجدل حول الأدوار المشبوهة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وذلك بعد تسببهم في إشعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.
احتمالية عودة الإخوان
وقال رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، إن احتمالية عودة الإخوان المسلمين إلى الواجهة مرة أخرى تتزايد، حيث أن تزكية الصدام يخلق مزيدًا من الفرص المواتية للجماعة للتخلص من الخصوم والسيطرة علي الأمور، ويدفع استمرار الحرب إلى الخطر الأكبر المحتمل والمرجح أحيانًا من اتساع دائرة الحرب بدخول أطراف جديدة من قبائل وعشائر السودان وامتداد الاقتتال جغرافيًا إلى ولايات كانت مستقرة نسبيًا بالمقارنة بالولايات المركزية، والغربي”.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تلك الظروف تدفع إلى احتمالية التقسيم الجغرافي للسودان وهو هدف ربما يكون ضمن مخطط قوى دولية خارج السودان تخطط لمزيد من السيطرة على ثروات ومقدرات السودان، ولا سيما الأراضي الخصبة، ومناطق التعدين، والبحر الأحمر كممر مائي وميناء محوري إفريقي وإقليمي متمثل في ميناء بورتسودان.
وتابع المحلل السياسي: “كذلك فإن استمرار الحرب يزيد أعباء دول جوار السودان، خاصة مصر في الشمال، وجنوب السودان في الجنوب وتشاد وليبيا في الشرق”.
وقف عجلة الاقتصاد
وشدد “زهدي”، على أن استمرار الحرب، يوقف تمامًا عجلة الاقتصاد السوداني عن الدوران، رغم أنها عجلة دوران تعاني في الأساس ولم تكون أبدًا ذات دوران سريع أو متنام إلا أن الاقتصاد السوداني باستمرار الحرب يفقد حتى الحد الأدنى من أدائه في أصعب الظروف، وكلما زادت مدة الحرب كلما كانت العودة أصعب، وكلما كانت مراحل ما بعد الحرب عند توقفها أكثر تعقيدًا، كما أن إدارة عملية سياسية شاملة وإنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار السودان بعد كل هذا الخراب بات أمراَ صعب جدًا ويحتاج الكثير من الجهود والأموال.