يُعد مهرجان كان السينمائي الدولي أحد أهم وأعرق المهرجانات السينمائية في العالم، ويُعقد المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية خلال شهر مايو، ويستمر لمدة 12 يومًا، ويستقطب كبار نجوم السينما والمخرجين والمنتجين من جميع أنحاء العالم.
ويعتبر عرض فيلم في مهرجان كان بمثابة تكريم للفيلم وصانعيه، حيث يتم اختيار الأفلام المشاركة بعناية فائقة من قبل لجنة التحكيم، ويتم عرضها في دور العرض الرئيسية للمهرجان، كما يعني عرض فيلم في مهرجان كان الاعتراف بجودته وقيمته الفنية، وذلك يمنح صناع السينما فرصة للتعريف بأعمالهم لجمهور دولي واسع، وقد يؤدي إلى الحصول على فرص توزيع عالمي للفيلم.
تاريخ وأهمية المهرجان
تأسس مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1946، وكان يُعرف في الأصل باسم مهرجان كان الدولي للأفلام، ويحظى المهرجان بشعبية كبيرة بين الوسط الفني والسينمائي، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الأفلام السينمائية من مختلف بلدان العالم، بما في ذلك الأفلام الروائية والوثائقية والأفلام القصيرة، كما يعد هذا التنوع في العروض فرصة للجمهور والمهنيين لاكتشاف أعمال سينمائية جديدة ومبتكرة من ثقافات مختلفة.
وتمثل جائزة السعفة الذهبية أشهر الجوائز في مهرجان كان السينمائي، وهي تُمنح لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، وهناك أيضًا العديد من الجوائز الأخرى، بما في ذلك جائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثل وجائزة أفضل ممثلة.
ومن الناقدين المشهورين الذين يشاركون في مهرجان كان السينمائي الدولي عادةً، بيتر برادشو، الناقد السينمائي والمؤلف البريطاني، بالإضافة إلى مانوهلا دوري، الناقدة والكاتبة الفرنسية الشهيرة، وتود ماكارثي، الناقد السينمائي والمقدم التلفزيوني الأمريكي، وراشيل وايز، الناقدة السينمائية والمحررة في مجلة “فارايتي”.
فعاليات المهرجان
يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، أهمها:
– المسابقة الرسمية: وهي المسابقة الرئيسية للمهرجان، حيث تتنافس الأفلام على جائزة السعفة الذهبية، وهي أعرق جوائز المهرجان.
– “نظرة ما”: وهي مسابقة دولية للأفلام الروائية الطويلة التي تُقدم وجهة نظر جديدة للسينما العالمية.
– “أسبوع النقاد”: وهي مسابقة مخصصة للأفلام الأولى لمخرجيها.
– “سينما العالم”: وهي مسابقة للأفلام من جميع أنحاء العالم، تُقدم أفلامًا تُسلط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية هامة.
– “أيام الأفلام الخاصة”: وهي عروض لأفلام خارج المسابقات الرسمية، وتشمل أفلامًا كلاسيكية وأفلامًا وثائقية وأفلامًا تجريبية.
“نورة” تُثري فعاليات مهرجان كان
تُعدّ مشاركة الفيلم السعودي “نورة” إضافة مميزة لفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث تُثري تنوع الأفلام المعروضة وتُتيح للمشاهدين فرصة التعرف على ثقافة وحضارة السعودية من خلال الفن السينمائي.
كما يمثل اختيار فيلم “نورة” للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي خطوة هامة نحو مستقبل واعد لصناعة السينما السعودية، حيث يُشجّع على إنتاج المزيد من الأفلام العربية ذات الجودة العالية، ويُساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وبقية دول العالم.
كذلك يعد اختيار الفيلم السعودي “نورة” للمشاركة في “كان” دليل لقدرة صناعة السينما السعودية على تقديم أعمال فنية عالية الجودة تنافس على المسرح العالمي، بالإضافة إلى إسهامه في تعزيز مكانة المملكة على خريطة السينما العالمية وجذب المزيد من الاهتمام إلى الإنتاجات السينمائية السعودية.
ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كبير من قبل الجمهور والنقاد، خاصةً لكونه يطرح قصة إنسانية مؤثرة تلامس مشاعر المشاهدين من مختلف الثقافات.