الرياض 
17°C
تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي العديد من الإمكانات وأوراق الضغط التي تمكّنها من العمل معاً لإنهاء الصراعات والأزمات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية نظراً لمكانة تلك الدول كلاعب دولي فاعل لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
كما تمتلك تلك الدول نفوذاً دولياً وإقليمياً بفضل سياستها الخارجية المتوازنة والتي مكّنتها من بناء علاقات خارجية إيجابية تحقق المصالح الخليجية دون المساس بمصالح الأطراف الأخرى.
تصفير الأزمات
وتقود السعودية التحرك الخليجي عبر نموذج فريد من السياسة الخارجية قائم على تصفير الخلافات وحل الأزمات مع كافة الأطراف الأمر الذي يمكنها من العمل بفاعلية في كافة المناطق حول العالم، وقد تجلّى ذلك في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا والتي قادت للإفراج عن عشرات الرهائن من المدنيين من عدة جنسيات.
وخلال الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد مؤخراً على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، أكدت دول المجلس على ضرورة تنسيق المواقف للتحرك المشترك لمواجهة التداعيات المترتبة على التوترات التي تشهدها المنطقة.
سياسة خارجية إيجابية
كما طالبت دول المجلس دول المنطقة بضرورة انتهاج النهج الدبلوماسي كوسيلة فعالة لتسوية النزاعات، والتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب وآثارها المدمرة، جنباً إلى جنب مع مطالبة مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين في هذه المنطقة الحيوية.
حل القضية الفلسطينية
إن دول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية طالبت ولا تزال تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعمل على حل القضية الفلسطينية بشكل كامل وفق المبادرة العربية التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967م.
كما تقود السعودية التحرك العربي والإسلامي من أجل الحصول على اعتراف أكبر عدد من دول العالم بدولة فلسطين المستقلة وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة والمنظمات الأممية.
مؤتمر دولي للسلام
وقد تبنت دول مجلس التعاون خلال الاجتماع الوزاري الأخير، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية والقرارات الأممية بهدف تجنيب المنطقة والعالم آثار استمرار هذه القضية، التي كبدت العالم والمنطقة خسائر فادحة وتستنزف جهود التنمية في الإقليم.
