تتزايَد فرص المخاطر في السودان بعد مرور أكثر من عام على الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع دون حل للأزمة المستمرة، ما دعا هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي، تدعمها الأمم المتحدة، إلى التنبيه لضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع انتشار الموت على نطاق واسع، والانهيار الكامل لسبل العيش، وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان خلال المرحلة المقبلة.
يقول الدكتور أحمد عبدالله، الباحث السوداني المتخصّص في الشأن الدولي، إن “الكثير من الدعوات الدولية لمحاولة الحد من كارثة نقص الغذاء والنازحين في السودان لن تفيد؛ لأنها تتضمن أهدافاً غير صادقة، في ظل وجود أجندات خارجية تسعى للنيل من السودان واقتسام خيراته”.
ويُضيف أحمد عبدالله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الحكومة السودانية أوفت بالكثير من التزاماتها تجاه فتح المعابر وتسهيل عمل ودخول المنظمات الإغاثية الدولية، من أجل إغاثة المواطن، وإلى هذه اللحظة التدخل الإغاثي لا يساوي 1% من المطلوب، إضافةً إلى استمرار دخول اللاجئين إلى دول كل من مصر وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان، ورغم ما تقدمه تلك الدول من جهود إغاثية، فإن الجهات الدولية لم تقدّم جهودها بالشكل المطلوب للسودانيين النازحين داخلياً وخارج السودان بالشكل الأمثل”.
ويوضّح الباحث السوداني أن “القضية السودانية بحاجة إلى نظرة دولية أكثر موضوعية دون تسييس وأجندات، بينما يظل الجيش السوداني الوحيد الذي يفي بالتزاماته الإغاثية تجاه المواطن ويسعى لإدراك المخاطر الأمنية، في ظل ما ترتكبه الدعم السريع من انتهاكات في العديد من الولايات والمدن، كما أنها السبب وراء عمليات النزوح وتقييد الحريات، وتقارير الانتهاكات المتداولة عبر المنصّات الإعلامية الدولية كثيرة”.