الوئام – خاص
تُعاني الدولة اللبنانية من تبعات الصراع بين حزب الله وإسرائيل، والتي بدأت في التطور منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي على وقع الحرب في غزة.
توسع رقعة الحرب
وقال طارق أبوزينب المحلل السياسي اللبناني، إن هاجس الخوف لدى اللبنانيين يتزايد من احتمال توسع رقعة الحرب وجر الدولة للحرب مع قوات الاحتلال الإسرائيلية الأمر الذي قد يصيب الاقتصاد اللبناني بانتكاسة جديدة، يدخل البلاد من جديد في مرحلة جمود علمًا أن معظم اللبنانيين يرفضون الحرب ويرفضون مسار وحدة الساحات التي عملت إيران على الترويج له لاختطاف القرار اللبناني .
وأضاف “أبوزينب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الحرب في جنوب لبنان انعكست سلبيا على الاقتصاد اللبناني، حيث تُنذر المؤشرات السلبية المتتالية بمستقبل اقتصادي أكثر اضطرابًا، للبنان الذي يواجه أزمة متراكمة ومتشابكة، تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية منذ أكثر من أربع سنوات.
وتابع السياسي اللبناني: ” إن لبنان لا يريد الحرب ولا يريد توسع رقعة الاستهدافات الإسرائيلية التي أصبحت تطال العمق اللبناني، ومنسوب التخوف لدى اللبنانيين ارتفع وخاصة الخوف من خطر تحوّل الصراع بين لبنان والقوات الإسرائيلية إلى حرب شاملة، وانتقال المواجهة إلى أمد غير معروف، ودفع لبنان فاتورة اقتصادية ليس له علاقة بها، في وقت كانت فيه آمال اللبنانيين معلقة، على أن يشهد شهر رمضان المبارك هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الأمر الذي كان سيفتح المجال أمام لبنان، لتعويض بعض خسائره خلال فترة عيد الفطر المبارك، ولكن ذلك لم يحصل بسبب ربط لبنان بوحدة الساحات وعدم أخذ الحكومة اللبنانية بنصائح الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بعدم دخول لبنان في هذه الحرب إلا أن الحكومة اللبنانية أعطت قرار السلم والحرب إلى حزب الله”.
الضرر الاقتصادي المباشر
واختتم حديثه وقال: “أما قيمة الضرر الاقتصادي المباشرة بلبنان يبلغ أكثر من 1.1 مليار دولار، وذلك نتيجة تراجع حركة المطارات وتراجع أعداد الوافدين من سياح، إضافة إلى تراجع الاستثمارات”.