الدكتور هيثم المصري – مستشار التدريب والتطوير
يعدّ دور إدارة التطوير المؤسسي في الشركات والمؤسسات أمرا حيويا في تحقيق النجاح والاستدامة لديها، إذ تعمل الإدارة على تطوير القدرة المؤسسية والبشرية، عن طريق تحليل البيئة الخارجية والداخلية للشركة، وتحديد المجالات التي تتناسَب مع القدرات الحالية، لتقليل فجوة القدرات غير المُستغلّة، مع العمل على تطوير القدرات المؤسسية، سواء مِن حيث العمليات أو التكنولوجيا أو الموارد البشرية.
ويتحقَّق ذلك مِن خلال تطوير عمليات إدارة التطوير المؤسسي وتبنّي الابتكارات المختلفة، بما يُحفِّز الشركات على تحسين كفاءتها وفعاليتها، مما يُسهم في تقليل الخسائر وزيادة الربحية.
كما يُمكن لإدارة التطوير المؤسسي أن تلعب دورا رئيسيا في تعزيز ثقة العملاء في الشركات والمؤسسات وما تُقدِّمه من خدمات ومنتجات، وتحسين تجربتهم مع تلك المنتجات والخدمات التي تقدّمها الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهم دعم تبنّي التكنولوجيا الحديثة المناسبة في تعزيز قدرة الشركات على التنافس في السوق وتحقيق الميزة التنافسية، عن طريق الاعتماد على تحليلات البيانات واستخدام الأنظمة الذكيّة، كي تستطيع الشركات الاستجابة بفعالية لاحتياجات العملاء والتغييرات في البيئة السوقية.
باختصار، إدارة التطوير المؤسسي تلعب دورا حيويا في الحدّ مِن خسائر الشركات والمؤسسات، مِن خلال تعزيز الابتكار وتطوير العمليات واعتماد التكنولوجيا الحديثة، مما يُسهم في تعزيز الاستدامة والنجاح المستقبلي.