يرقد الكاتب والمفكر السعودي الدكتور تركي الحمد في أحد مستشفيات مدينة برلين لتلقي العلاج.
وأظهرت بعض الصور التي نشرها أحد أصدقائه مؤخراً أثر المرض عليه، إذا بدا وكأنه خسر الكثير من وزنه.
وكانت شائعات قد انتشرت عن وفاة الحمد قبل أشهر، وهو ما نفاها حينها بقوله في تصريحات تلفزيونية “أنا بخير”. وأعرب حينها عن امتنانه للرسائل الجميلة التي وصلته للاطمئنان على صحته.
وُلد الكاتب والروائي تركي الحمد عام 1952 في حي القصيعة بمنطقة القصيم، لأسرة انتقلت لاحقًا إلى مدينة الدمام في المنطقة الشرقية.
نشأ “الحمد” في أجواء الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث عاش مرحلة شبابه ومراهقته في مدينة الدمام.
حصل على شهادة في العلوم السياسية، ليعمل بعدها أستاذًا في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بين عامي 1985 و1995، قبل أن يتقاعد ويتفرغ للكتابة.
ويُعدّ “الحمد” أحد أبرز الروائيين والكتاب السعوديين، حيث تميزت مسيرته الأدبية بإصدار العديد من الأعمال المميّزة، من أشهرها روايته “أطياف الأزقة المهجورة” (ثلاثية روائية) وأحدث مؤلفاته “السياسة بين الحلال والحرام”.
وحقق “الحمد” نجاحًا كبيرًا في مجال الكتابة، حيث حظيت أعماله بإعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء. ونالت روايته “أطياف الأزقة المهجورة” شهرة واسعة، وترجمت إلى العديد من اللغات.
كما برز “الحمد” كمثقف ومفكر، وله العديد من المقالات والكتابات التي تناولت مختلف القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية.
ويُعدّ “الحمد” أحد أهمّ الأصوات الفكرية والأدبية في المملكة العربية السعودية، وله إسهامات كبيرة في إثراء الساحة الثقافية العربية.