أهم ما يميز رؤية السعودية 2030 أنها وضعت الخطط والبرامج التنفيذية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي ووضعت الأدوات التي يمكن من خلالها قياس التقدم المحرز لتحقيق تلك المستهدفات الأمر الذي جعلها رؤية قابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع وليست مجرد أرقام وكلمات صيغت بشكل غير مدروس أو مخطط له بالتالي، أصبح قياس المستهدفات إحدى العمليات المهمة ضمن خطط تطبيق برامج الرؤية.
وعلى مدار السنوات الماضية شهدت السعودية تحولات اقتصادية كبيرة ونجحت الرؤية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تحقيق المستهدفات المطلوبة بل وتجاوزتها في بعض القطاعات كما تمكنت السعودية من تحقيق قفزات كبيرة متتالية ومدروسة بعناية في العديد من المؤشرات الاقتصادية الدولية.
وشهدت العديد من القطاعات الاقتصادية تجاوز المستهدفات بحسب الخطط الزمنية للرؤية حيث زادت حصة الصادرات غير النفطية من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 24.1%، مقارنة بخط الأساس 18%، فيما تراجع معدل البطالة بين السعوديين إلى 7.7%، مقارنة بخط الأساس البالغ 12.3%، ومتجاوزًا مستهدف 2023 البالغ 8%، ليقترب بقوة من مستهدف الرؤية المقدر بـ7% بحلول عام 2030.
ووصلت مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي 45%، محققًا مستهدف العام 20230 ومرتفعًا بنسبة 5% تقريبًا عن سنة خط الأساس في بداية إطلاق الرؤية والتي سجلت 40.3%، – بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.8%، ويبلغ مستهدف الرؤية 40%، كما وصل معدل مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.8% مقتربًا من تحقيق مستهدف الرؤية عند 40%.
كل هذه المؤشرات وغيرها الكثير تؤكد أن السعودية تمضي قدمًا على طريق الإصلاح بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وإيمان الشعب السعودي بقدرته على تحقيق تطلعات القيادة وتنفيذ برامج الرؤية بسواعد أبناء المملكة المخلصين.