شهدت الرياض انطلاق أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة العديد من صناع القرار وقادة ورؤساء العديد من دول العالم وصناع المال ورواد الأعمال الذين احتشدوا في العاصمة السعودية لبحث التعاون من أجل تنمية الكوكب.
حدث هام
وقال الخبير الاقتصادي محمد الخالدي، إن استضافة الرياض للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي شرفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -في يومه الأول- يُعد حدثًا مهمًا يبرز أهمية الرياض في المشهد الاقتصادي العالمي حيث عملت السعودية على جذب الاستثمارات والسياحة مع تسهيل إجراءات الزيارة لتشكل نقلة نوعية في التطور والنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف “الخالدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الرياض تجمع على مدار اليومين العديد من الزعماء السياسيين ورجال الأعمال والمفكرين والخبراء الاقتصاديين من جميع أنحاء العالم، ويتم خلال هذا الحدث تبادل الأفكار والمعرفة ومناقشة القضايا الاقتصادية العالمية الهامة بشكل سنوي، ويعتبر اللقاء فرصة للتعرف على أحدث الابتكارات والتطورات في عالم الأعمال والتجارة الدولية.
وتابع: “باستضافة الرياض لهذا الحدث، يتم تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات، كما تعكس هذه الفعالية التزام السعودية بالتعاون الدولي وتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية العابرة للحدود”.
واستكمل “الخالدي”: “يوفر هذا المنتدى منصة للقاء القادة السياسيين ورجال الأعمال والمجتمع المدني لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي وتحديد السبل لتعزيز النمو وخلق فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة، حيث يشمل البرنامج العديد من الجلسات والمناقشات حول مواضيع مثل الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والتجارة الدولية والاستدامة والتغير المناخي والتعليم والتوظيف والشباب وغيرها”.
واستطرد “الخالدي”: “بالإضافة إلى الاجتماعات السنوية، يقوم المنتدى الاقتصادي العالمي بتنظيم عدد من المبادرات والمشاريع التي تعزز الاقتصاد العالمي وتدعيم التنمية المستدامة.
وتشمل هذه المبادرات جائزة الشركات العالمية المؤهلة الأخلاقية، والتي تعترف بالشركات التي تتمتع بممارسات أعمال مستدامة وأخلاقية.
كما يعمل المنتدى على تعزيز الشفافية والمساءلة في الأعمال الاقتصادية من خلال مبادرة القواعد الجديدة للأعمال، والتي تهدف إلى تحسين المعايير الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية للشركات”.
وأكد “الخالدي”، أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعمل أيضًا على تعزيز الابتكار وتطوير الاقتصادات المستدامة.
ويشجع المنتدى على استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحسين الأداء الاقتصادي وزيادة الإنتاجية، كما يعمل المنتدى على دعم الشركات الناشئة والابتكارات الجديدة من خلال برامجه ومبادراته المتنوعة.
التنمية المستدامة
واختتم “الخالدي” بالقول: “يساهم المنتدى في تعزيز التعاون العالمي وتعزيز الفهم المشترك للتحديات الاقتصادية العالمية ويعمل على تعزيز الابتكار والاستدامة وتحسين أداء الاقتصادات وفي ظل تزايد التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية، فإن دور المنتدى الاقتصادي العالمي يظل حيويًا وضروريًا في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في العالم”.