قدمت دراسة جديدة نتائج مبشرة للنساء، حيث تشير إلى أن تناول الأفوكادو يوميًا قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بينما لم تُظهر الدراسة أي تأثير إيجابي على الرجال في هذا الصدد.
وأجرى باحثون من المكسيك دراسة شملت أكثر من 25 ألف شخص شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية، أكثر من 60٪ منهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وتناول حوالي 45٪ من المشاركين الأفوكادو بانتظام، حيث كان متوسط استهلاك الرجال 34.7 غرامًا يوميًا، بينما كان متوسط استهلاك النساء 29.8 غرامًا يوميًا.
وأظهرت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في خطر الإصابة بمرض السكري لدى النساء اللواتي تناولن الأفوكادو يوميًا، وفق صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
وتناولت الدراسة عوامل مثل العمر ومستوى التعليم والوزن والنشاط البدني، وأظهرت النتائج ثبات هذا التأثير الإيجابي.
ويرجح الباحثون أن فوائد الأفوكادو للنساء في الوقاية من مرض السكري تعود إلى احتوائه على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي تُحسّن حساسية الإنسولين وتُساعد على ضبط نسبة السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ الأفوكادو مصدرًا غنيًا بالدهون غير المشبعة الجيدة والألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، وكلها تُساهم في خفض خطر الإصابة بمرض السكري.
ولم تُظهر الدراسة أي تأثير إيجابي لتناول الأفوكادو على خطر الإصابة بمرض السكري لدى الرجال.
ويُرجح الباحثون أن هذا الاختلاف قد يعود إلى عوامل أخرى مثل التدخين، حيث كانت نسبة المدخنين الرجال في الدراسة أعلى بكثير من نسبة النساء المدخنات.
ويقترحوا إجراء المزيد من الدراسات المُتعمقة لاستكشاف التأثيرات طويلة المدى لاستهلاك الأفوكادو وفهم كيفية ارتباطه بجنس الأشخاص وبخطر الإصابة بمرض السكري بشكل أفضل.