اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، قرارًا بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويوصى مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيًا، حيث صوّتت 143 دولة لصالح القرار، وامتنعت 25 عن التصويت، ورفضته 9 دول.
خطوة بالاتجاه الصحيح
وقال الدكتور حسين الديك المحلل السياسي الفلسطيني، إن هذا التصويت بالعضوية الكاملة لفلسطين هو خطوة مهمة وخطوة في الاتجاه الصحيح وخطوة سياسية ونتيجة للجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية المستمرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مؤسساتها نحو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن تصويت 143 دولة هو مؤشر قوي على أن هذا العالم يقف من أجل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحقه في تقرير مصيره”.
وتابع السياسي الفلسطيني: “ولكن من الملاحظ أن هناك بعض الملامح لهذا التصويت فيما يتعلق بالدول التي صوتت ضد القرار فلدينا 9 دول بينهما دولتان من الاتحاد الأوروبي وهذا مؤشر خطير إضافة إلى ذلك لدينا دولة امتنعت عن التصويت وهي ألمانيا وهذا أيضاً مؤشر خطير”.
الواقع المرير
واستكمل “الديك”: “فيما عدا ذلك كانت أصوات الدول المؤيدة والممتنعة والمعارضة هي مواقف تقليدية معروفه سلفاً وليست مفاجأة والأرجنتين هي الدولة الوحيدة التي كان هناك تغيير في موقفها ولكن عدا ذلك التصويت كان متوقعا أما تأثير ذلك على الوضع الداخلي ومسار الحرب أعتقد أن الطرف الإسرائيلي يفاوض على أساس الوضع القائم، ثم التفاوض حول الواقع المرير بدخول رفح، فالتفاوض ليس فض الجدل ولكن هو توظيف متغيرات القوة لدى الطرف الموجود في الحرب وهو الطرف الإسرائيلي”.