إشادات كبيرة تلقّاها فيلم “نورة” الذي صُوِّر بالكامل في مدينة الفن والتاريخ “العُلا”، بعد عرضه ضمن قسم “نظرة ما” في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي، ويصبح بذلك أول فيلم سعودي يتمكن من الوصول إلى القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، محققا إنجازا غير مسبوق للسينما السعودية.
وذكر توفيق الزايدي، كاتب ومخرج فيلم “نورة”، خلال جلسة لهيئة الأفلام السعودية، أن “دور هيئة الأفلام يبرز بدعم الفيلم”، مشيرا إلى أبرز الأسباب التي أدت لاختيار اسم فيلم “نورة”، وهو أنه اسم يمثل المرأة القوية، أما القصة فهي تتمحور حول امرأة تبحث عن صوتها.
وحول نجاح مشاركة فيلم “نورة” السعودي، في مهرجان كان، يقول رامي عبدالرازق، الناقد الفني والسينمائي، إن “الفيلم حصل على ‘تنويه’ في مهرجان كان، وهذا إشادة بالعمل الجيد ويستحق دخول المسابقة”.
ويضيف رامي عبدالرازق، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الفيلم انتقد المجتمع السعودي في فترة الصحوة بالتسعينيات، وسلط الضوء على عنصر متمرد اجتماعيا، وهو ‘نورة’ التي تعيش في قرية جبلية، وتحلم بظهور صورتها على أغلفة المجلات، وتسعى للخروج من هذه البيئة”.
ويذكر الناقد السينمائي أن “السعودية نجحت في إنتاج العديد من الأعمال الجديدة النوعية؛ مثل ‘نورة، ناقة، وجدة، المرشحة المثالية، بركة يقابل بركة’، وشاركت في 3 مهرجانات سينمائية عالمية”.
ويتابع عبدالرازق: “أي مشاركة في أي مهرجان سينما عالمي نجاح وإضافة للسعودية، خصوصا لصناعة السينما وسمعتها”، موضحا أن “المنافسة في مهرجان كان تنفيذ للوعد الذي قطعه عبدالله آل عياف، رئيس هيئة الأفلام السعودية في عام 2020، بدخول المهرجان الفرنسي خلال 4 سنوات، وهو ما حدث بالفعل في عام 2024 بفيلم ‘نورة’، ما يعطي ثقة ومصداقية للجهود والطاقات والخطط السعودية في صناعة السينما وتنميتها”.
ويوضح الناقد الفني أن “السعودية طموحها المنافسة في صناعة السينما الدولية، والمثال على ذلك التسويق لمنطقة العلا السياحية، عبر شركة إنتاج سينمائي وتصوير الأفلام المحلية والعالمية في المنطقة السياحية الواعدة، وبالتالي هذا يخدم رؤية ومشروع السعودية 2030”.
ويشير رامي عبدالرازق إلى أن “المشاركة السعودية في مهرجان كان، ترفع سقف وطموح الشباب السعودي المنخرط في صناعة السينما، بعد نجاح عمل سعودي محلي مثل فيلم ‘نورة’ واختصر 10 أعوام من النجاح.”