كشفت دراسة حديثة أن المراهقين أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية إذا تم تشخيص زملائهم في الفصل بمثل هذه الحالات.
أظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 700 ألف مراهق فنلندي، أن وجود زملاء في الفصل تم تشخيص إصابتهم باضطرابات نفسية يزيد من خطر إصابة المراهق بنفس الاضطرابات، وفق موقع Such Science.
وكلما زاد عدد زملاء الدراسة الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات نفسية، زاد خطر إصابة المراهق بنفس الاضطرابات.
شملت الدراسة مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطرابات المزاج، واضطرابات القلق، واضطرابات الأكل، والاضطرابات السلوكية والعاطفية.
ووجدت الدراسة أن اضطرابات المزاج والقلق واضطرابات الأكل هي أكثر الاضطرابات ارتباطًا بتأثير الأقران.
هناك عدة آليات قد تفسر انتقال الاضطرابات النفسية بين المراهقين، بما في ذلك تطبيع قضايا الصحة العقلية داخل مجموعات الأقران، والعدوى العاطفية، والتعلم الاجتماعي.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن التدخلات التي تعزز الوعي بالصحة العقلية وتوفر الموارد للكشف المبكر عن الاضطرابات العقلية وعلاجها يمكن أن تخفف من المخاطر المحددة في الدراسة.
كما تشير الدراسة إلى أن معالجة الصحة العقلية على مستوى المجتمع، بدلًا من التركيز فقط على الأفراد، يمكن أن يكون لها فوائد بعيدة المدى.
لذا، يمكن للمدارس تنفيذ برامج تعزز بيئة داعمة وشاملة، وتشجع الطلاب على طلب المساعدة ودعم بعضهم البعض.