مصير مجهول ينتظر حكومة بنيامين نتنياهو، عقب استقالة بيني غانتس وزير الدفاع وغادي أيزنكوت من حكومة الحرب المصغرة الأمر الذي يشكل ضغوطًا كبيرة في ظل حالة الغضب الشعبي من فشل الحكومة اليمينية المتطرفة في تحقيق أي من أهدافها في غزة.
وتتزايد المخاوف من قيام وزراء آخرين بنفس الأمر، وبالتالي قد يصبح خيار سحب الثقة من رئيس الوزراء الحالي أمر مطروح مع الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
تداعيات كبيرة
من جانبه، قال البروفيسور حسين الديك المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية، إن هذه الاستقالة لها تداعيات كبيرة على القرار السياسي في تل أبيب وعلى تطور العمليات العسكرية في قطاع غزة وعلى نتنياهو شخصياً.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تفتقر إلى الجنرالات والخبراء العسكريين فليس فيها أي قائد عسكري باستثناء وزير الدفاع الإسرائيلي ولذلك كان الإخفاق كبير في السابع من أكتوبر سبب افتقارها إلى القادة العسكريين.
وتابع السياسي الفلسطيني: “شكل وجود بيني غانتس وغادي أيزنكوت في مجلس الحرب دفعة قوية لنتنياهو وحكومته أمام الرأي العام الدولي والمجتمع الإسرائيلي حيث أن دخول غانتس بالتحديد لمجلس الحرب الإسرائيلي كان بدعم وضوء أخضر من واشنطن حيث يعتبر هو رجل أمريكا وحليفها في تل أبيب واستقالته سوف تخلط الأوراق على الصعيد الداخلي الإسرائيلي وعلى الصعيد الخارجي”.
ضغوط على نتنياهو
واستكمل “الديك”: “وستصبح هذه الاستقالة لبعض الوزراء المتطرفين مثل بن غفير وسموتيريش حيلة للتحكم في قرارات نتنياهو وفيما يتعلق بالصفقة أرى أن الأمور ذاهبة إلى تصعيد وتوتر وعدم التوصل إلى تفاهمات بشأن الصفقة، كما أن المفاوضات ستكون معقدة وعسيرة وصفقة الأسرى والمحتجزين أصبحت بعيدة المنال بعد خروج غانتس وأيزنكوت من مجلس الحرب فقد كانوا من أشد المؤيدين للذهاب إلى هدنة مؤقتة وإطلاق سراح الأسرى ولكن هذا الانسحاب سيزيد الضغوط على نتنياهو في الشارع الإسرائيلي”.
إسقاط الحكومة
واستطرد “الديك” وقال: “فكل أنصار المعسكر الرسمي المضاد لنتنياهو سوف ينزلون إلى الشارع مع الأهالي وإضافة إلى ما دعا إليه يائير لائيد زعيم المعارضة حين قال سنذهب إلى الشارع ونسقط حكومة نتنياهو وسنذهب لانتخابات مبكرة وأولويتنا إطلاق سراح المعتقلين والإدارة الأمريكية ستتعامل مع هذه الحكومة بنوع من الشدة فوزراء هذه الحكومة ليسوا على علاقة جيدة مع الإدارة الأمريكية”.