أصبحت بايتونجتارن شيناواترا، ابنة رئيس الوزراء الملياردير السابق تاكسين شيناواترا، أصغر رئيس وزراء في تايلاند، حيث تولت منصبها بعد أيام فقط من الإطاحة بسلفها بموجب حكم قضائي صادر مؤخرا.
ووافق البرلمان في تايلاند، على تعيين بايتونجتارن كرئيس جديد للحكومة في تصويت جاء بعد 24 ساعة من المفاوضات التي أثارها حكم قضائي أمر سريثا تافيسين بالتنحي عن منصب رئيسة الوزراء.
وتمت الإطاحة برئيس الوزراء السابق، لانتهاكه القواعد الأخلاقية بعد أن قام بتعيين وزير قضى فترة في السجن وهو الحكم الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه سياسي.
وبايتونجتارن (37 عاما) هي أصغر رئيسة وزراء في تايلاند وثاني امرأة تقود البلاد بعد خالتها ينجلوك شيناواترا.
وفي حديثها بعد التصويت في البرلمان، قالت إنها شعرت بالارتباك والحزن بسبب قرار المحكمة بإقالة سريثا، وأضافت: “آمل أن أتمكن من بذل قصارى جهدي لجعل البلاد تمضي قدمًا”.
والفتاة البالغة من العمر 37 عامًا، والمعروفة باسمها المستعار أنغ إنغ، هي أصغر أبناء رجل الأعمال الملياردير تاكسين شيناواترا، وهي ثالث فرد في الأسرة بعد والدها وخالتها الذي يشغل أعلى منصب في البلاد.
وحصلت “أنغ إنغ”، المولودة في بانكوك، على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة شولالونجكورن بالعاصمة التايلاندية.
ولم تكتف بذلك بل واصلت دراستها في بريطانيا حيث حصلت على درجة الماجستير في إدارة الفنادق من جامعة هُناك.
والتحقت أيضًا بكلية الدفاع الوطني، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع تقوم بتدريب كبار المسؤولين المدنيين وكذلك ضباط الجيش.
كما أن “أنغ إنغ” متزوجة ولديها طفلان، وكرست نفسها لمهنة ريادة الأعمال قبل دخول السياسة.
ويعرف عنها أيضًا بأنها أول مساهم في إحدى المجموعات العقارية ومديرة منظمة شهيرة غير ربحية.
وتمتلك حصصًا في شركات ومؤسسات أخرى، بما في ذلك فندق روزوود في بانكوك، في عام 2002، كان هناك 21 شركة تابعة لها، تبلغ قيمتها حوالي 68 مليار باهت (أكثر من 1,7 مليار يورو).
واختار الائتلاف الحاكم بايتونجتارن كبديل لسلفها في اجتماع عقد مؤخرًا بعد أن لم يقدم أي من الأحزاب العشرة الأخرى في الائتلاف بديلا.
وتعد باتونجتارن العضو الرابع من عائلة شيناواترا التي أصبحت رئيسًا للوزراء في تايلاند، حيث كان صهر تاكسين، سومتشاي وونغساوات، رئيسًا للوزراء لفترة وجيزة خلال عام 2008، بينما كانت شقيقته، ينجلوك شيناواترا، رئيسة للوزراء من عام 2011 حتى عام 2014 فيما أجبر كل من سومتشاي وينجلوك على ترك منصبيهما بموجب أحكام قضائية.
وعاد والدها إلى تايلاند العام الماضي، بعد 15 عاما في المنفى، بعد أن أبرم صفقة غير محتملة مع معارضيه السابقين في المؤسسة العسكرية الملكية وهي صفقة مثيرة للجدل اعتبرها العديد من الناخبين خيانة.