أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استحداث منصب جديد في الجيش، وهو “رئيس الجهود الإنسانية في قطاع غزة”، ويرأسه الضابط برتبة عميد إلعاد جورون، الذي كان في السابق ضابطاً في وحدة منسق أعمال الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، المنصب بأنه “ضابط غزة الرئيسي”، وأنه يشير إلى احتلال غزة تحت الأمر الواقع؛ ويقابل منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
ومن المقرّر أن يتولى جورون قيادة مسارات استراتيجية مدنية في قطاع غزة على المدى البعيد، بهدف إعطاء الجيش الإسرائيلي “شرعية دولية لاستمرار الحرب على غزة”، دون أن تتعرض غزة لمجاعة أو أزمة إنسانية.
وفي السياق، يؤكد الدكتور علي الأعور، أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تعيين العميد في الجيش الإسرائيلي إلعاد جورون، حاكماً عسكرياً لقطاع غزة، يؤكد المخطط الإسرائيلي الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، وإعلان رسمي من قبل إسرائيل باحتلال قطاع غزة بالكامل.
ويقول علي الأعور، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن هذا القرار يعني أن جميع المؤسسات الرسمية والمدنية في قطاع غزة، سوف تُصبح تحت إدارة الحاكم العسكري الإسرائيلي، وبالتالي يعني إلغاء الحكم المدني لحركة حماس والسلطة الفلسطينية.
وينهي الخبير في الشؤون الإسرائيلية حديثه موضحاً أن وزارات التربية والتعليم والصحة والمواصلات ودائرة الأحوال المدنية، سوف يرأسها حاكم عسكري إسرائيلي، وهذا يعني إلغاء منصب رئيس البلدية والمحافظين، والإبقاء على مديرين من الفلسطينيين أنفسهم، يديرون شؤونهم بأنفسهم، تحت إشراف وأوامر الحاكم العسكري الإسرائيلي.