الدكتور أيمن الرقب – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس
تلعب السعودية دورا مهما وكبيرا في دعم الشعب الفلسطيني، وهو دور لا يُنكره إلا حاقد، كما تعدّ الرياض صاحبة دور تاريخي في مساندة الفلسطينيين عبر عقود.
وتعاظَم الدور السعودي في مؤازرة الحقوق الفلسطينية خلال الشهور الأخيرة، مع تزايد حدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، ويرتكز الدعم السعودي على المستويين الإنساني والإغاثي، بعدما تعرّضت وكالة تشغيل اللاجئين “أونروا” لضغط كبير من الولايات المتحدة الأمريكية في عهد دونالد ترامب، بإيعاز من حكومة إسرائيل.
واتضح أهمية الدور السعودي عندما توقّفت أغلب المساعدات التي تذهب لوكالة “أونروا” في دعم الفلسطينيين، لتظهر قوة الدعم السعودي المالي والإغاثي، وخلال الأيام الأخيرة، خصّصت السعودية مبلغ 10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، ضمن حملات توفير التطعيم ضد مرض شلل الأطفال للفلسطينيين.
وهناك مزيدٌ من الجاهزية الدائمة لدى الرياض لتوفير دعم أكبر على جميع الأصعدة، الدبلوماسية والمادية والطبية والإغاثية، وهو الدور الذي يعدّ ركنا رئيسيا في مسألة الدعم الذي يستند إليه الفلسطينيون، ويعوّلون عليه بشدّة، على الصعيدين الإغاثي والإنساني.
وأرى أنّ التاريخ لن ينسى للسعودية، قيادة وشعبا، ما قدّمته وما تقدّمه للأشقاء الفلسطينيين، مِن دعم محمود على جميع المستويات، فهي بمثابة نعم الأخ والسند والشقيق الذي يظهر معدنه الحقيقي في وقت الأزمات الحالكة، إذ تقدِّم الرياض التضامن بكل صوره، ضد ما يتعرّض له الفلسطينيون من عدوان واحتلال إسرائيلي مستمرّين منذ عقود، فضلا عن التصدّي الدبلوماسي والسياسي، في كل المحافل الدولية، ضد الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.