سيطرت حالة من الحذر على الأسواق المالية في بداية الأسبوع، حيث تميز أداء الأسهم في آسيا بالتراجع، بينما شهد الدولار انخفاضًا طفيفًا قبل أسبوع حاسم يتمحور حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي من المتوقع أن تشهد منافسة محتدمة.
كما يتطلع المستثمرون إلى الحصول على إشارات بشأن السياسة النقدية العالمية مع اقتراب قرارات أسعار الفائدة من عدد من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الأسترالي.
بينما تجتمع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر، يترقب المراقبون تفاصيل حزمة الإجراءات التحفيزية المعلنة مؤخرًا.
وعلى الرغم من إغلاق الأسواق اليابانية بسبب عطلة، سجل مؤشر MSCI لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ارتفاعًا بنسبة 0.7%، مستعيدًا بعض الزخم بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع.
فيما يتعلق بالعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، فقد تراجعت عقود ناسداك الآجلة بنسبة 0.11% وعقود ستاندرد آند بورز بنسبة 0.14%.
أما الدولار، فقد سجل تراجعًا نسبيًا، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.0877 دولار، وزاد الين الياباني بنسبة 0.7% ليصل إلى 151.88 ين للدولار.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بفارق 3 نقاط في ولاية أيوا، مما ساهم في تراجع الدولار، على الرغم من أن المنافسة لا تزال متقاربة بين هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي الصين، ارتفعت الأسهم مع بدء التداولات حيث زاد مؤشر CSI300 بنسبة 0.2% ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.04%.
يدرس المسؤولون الصينيون إمكانية إصدار ديون إضافية تتجاوز 10 تريليونات يوان (حوالي 1.4 تريليون دولار) في مسعى لإنعاش الاقتصاد.
وفي السياق نفسه، يتوقع السوق خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكن بعض المحللين يرون أنه ليس هناك داعٍ للتسرع في هذا القرار بسبب الانتخابات والشكوك المالية المستقبلية.
كما من المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا الفائدة يوم الخميس المقبل بعد تأثير موجة بيع حادة على السندات الحكومية.
هذا وتواجه الأسواق المالية ضغوطًا متزايدة في ظل حالة عدم اليقين، حيث يبقى التركيز على نتائج الانتخابات الأمريكية والتطورات في الصين.