يتيح الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة مزيجًا من الخيارات أمام صناع القرار الأمر الذي يساعد في صنع السياسات واتخاذ القرارات السليمة القائمة على أسس علمية تحقق التطور الاقتصادي والاجتماعي في إطار خطط تنويع الاقتصاد ضمن رؤية 2030 والتي تسعى إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية ودفع عجلة التطور والنمو في كافة المجالات.
مصادر البيانات الضخمة
تتوفر البيانات الضخمة من العديد من المصادر من بينها ما يلي:
• الجهات الحكومية والهيئات التي تحتفظ بسجلات وبيانات المستفيدين مثل الأحوال المدنية والصحة وغيرها.
• التطبيقات الذكية التي تتبع الجهات الرسمية مثل تطبيق توكلنا وتطبيق أبشر.. إلخ.
• الإحصائيات الرسمية التي تجريها الجهات المعنية مثل الهيئة العامة للإحصاء وغيرها من الجهات.
• استطلاعات الرأي والاستبيانات التي تجريها المؤسسات البحثية والجهات ذات العلاقة.
الاستفادة من البيانات الضخمة
وتسهل البيانات الضخمة على صناع القرار اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب بناء على المعطيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وينعكس ذلك بشكل رئيس على المجالات التالية:
كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات
يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج من خلال استحداث أساليب جديدة والعمل بذكاء الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة بما ينعكس في النهاية على سعر المنتج النهائي أو الخدمة التي تقدم للمستفيدين.
الارتقاء بمستوى الخدمات
يساعد الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمستوى الخدمات وتقليص الوقت والجهد والعناء الذي يتكبده المستفيد من أجل الحصول على الخدمة فمع الذكاء الاصطناعي أصبحت كل الحلول متاحة عبر الجوال أو الإنترنت، الأمر الذي يحسن تجربة المستفيدين.
تشجيع المستثمرين ورواد الأعمال
ويساعد الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة على توفير رؤية واضحة أمام المستثمرين الأجانب والمحليين ورواد الأعمال في كافة القطاعات بما يمكنهم من اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة والتعرف على الفرص الأمثل للاستثمار فيها.
توفير فرص العمل
بالرغم من تخوف البعض من تأثير الذكاء الاصطناعي على العديد من الوظائف التقليدية إلا أنه في واقع الأمر يخلق فرص عمل جديدة ونوعية في مجالات البرمجة والتطبيقات الذكية وتحليل البيانات والتسويق الرقمي والتخزين السحابي وغيرها من وظائف المستقبل.
إنجازات الذكاء الاصطناعي
وفي السعودية تمت الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في الكثير من المجالات التي عززت جودة الخدمات وسهلت الإجراءات وأتاحت لصناع القرار الفرصة للاختيار بين البدائل المختلفة، وفيما يلي أمثلة لما تم إنجازه في السعودية عبر الذكاء الاصطناعي.
النفاذ الوطني الموحد
يعتبر النفاذ الوطني الموحد، المنصة الوطنية الأولى في مجال إصدار الهويات الرقمية للمواطنين والمقيمين مع توسع العديد من الجهات الحكومية في تقديم خدماتها الرقمية، بالتالي كان لابد من مرجعية واحدة وذات مصداقية عالية يمكن من خلالها ضمان وصول المستفيدين بشكل رسمي لهذه الخدمات حيث تعالج المنصة أكثر من 3 مليارات معاملة رقمية، مما أسهم في توفير نحو 260 ألف زيارة إلى مراكز الخدمة يوميًا.
الذكاء الاصطناعي والطاقة
ونجحت المملكة من خلال مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة (AICE) في تطوير أنظمة لمراقبة الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يساعد القطاعات الصناعية في تبني سياسات إنتاجية تراعي التأثير البيئي بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة التي تعهدت بها السعودية في إطار مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي من أبرزها خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 50% بحلول عام 2030.
تطبيق نسك
يعتبر تطبيق نسك التطبيق الأهم بالنسبة للراغبين في أداء الحج والعمرة حيث يمكن من خلاله حجز موعد للعمرة وزيارة المسجد النبوي والصلاة في الروضة الشريفة، الأمر الذي يساهم في تسهيل رحلة الحج والعمرة وجعل الأمر أكثر تنظيمًا مع التطور الكبير في أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يقصدون البيت الحرام والمسجد النبوي كل عام.
تطبيق توكلنا
تم استحداث العديد من الخدمات في تطبيق توكلنا الأمر الذي جعله الخيار الأمثل لأكثر من 32 مليون مستخدم، ويعالج بنجاح ما يصل إلى مليار معاملة يوميًا، في كافة المجالات ابتداء من متابعة الحالة الدراسية للأبناء حتى معرفة اتجاه القبلة ومواقيت الصلاة ليصبح التطبيق الرفيق الرقمي للأفراد في كافة أنحاء المملكة.