الدكتور محمد سلطان – أخصائي التغذية العلاجية
يعد هرمون الإنسولين أحد أهم هرمونات الجسم التي تسهم في أداء عدد من الوظائف الحيوية، من أهمها السماح للخلايا بامتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه، لكن في بعض الحالات يعاني الشخص مقاومة الإنسولين التي تعني عدم مقدرة الخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم؛ فيؤدي لتراكمه وارتفاعه في الدم، وقد يتعرض الشخص في هذه الحالة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومن أهم أعراض مقاومة الإنسولين، زيادة الوزن، خاصة محيط الخصر، وتكون تلك الزيادة غالبا بمقدار 90 سم للنساء، و100 سم للرجال، وهي معروفة بالدهون الحشوية، كما تؤدي مقاومة الإنسولين لظهور بقع جلدية داكنة أو زوائد جلدية في منطقة الرقبة والإبط والفخذين، ويحدث للمصاب بها أيضا زيادة الرغبة في تناول الحلويات وزيادة الشعور بالعطش والجوع وارتفاع سكر الدم الصائم عن 100 ملليجرام/ ديسيلتر.
ولتلافي حدوث هذه المضاعفات وظهور الأعراض غير المرغوبة، يمكن أن يلجأ الإنسان لبعض التعديلات في نمط حياته لتقليل مقاومة الإنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، ومن أهمّها:
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصا تمارين المقاومة، إذ إنها تزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، وبالتالي تسهّل امتصاصه.
– اتباع نظام غذائي صحي، يشتمل على تقليل النشويات والسكريات.
– تقليل عدد الوجبات أو اتباع نظام الصيام المتقطع، وبالتالي تقليل كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، ومن ثم تزيد حساسية الخلايا للإنسولين.
ويجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، كتحليل السكر الصائم الذي يتم إجراؤه بعد امتناع الشخص عن تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات، ثم قياس مستوى الجلوكوز في الدم، وأيضا تحليل السكر التراكمي (A1C) الذي يقيس مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتحليل الجلوكوز العشوائي، ويُقاس فيه الجلوكوز في الدم خلال اليوم، دون الحاجة للصيام.