الوئام- خاص
يمثّل المرتزقة الأجانب، الذين يقاتلون في ليبيا، حجر عثرة على طريق فرص لمّ الشمل والوحدة في ليبيا، في ظل تعثر شديد بالمشهد السياسي منذ أعوام.
فشل الجهود الدولية
وعن خطر المرتزقة والقوات الأجنبية على ليبيا في المرحلة المقبلة، يقول إدريس حميد، الكاتب والباحث في الشأن السياسي: “ما زالت ليبيا بعد مرور 14 عاما، تعاني أزمة سياسية كبيرة وانقساما، على الرغم من إجراء الانتخابات الأولى في 7 يوليو 2012، وانتخابات البرلمان 2014، وانتخابات لجنة الدستور، وفشلت المحاولات المتتالية لإجراء انتخابات برلمانية رئاسية باتفاق دولي، وذلك نتيجة التدخلات الخارجية ووجود المرتزقة”.
خطر كبير
ويؤكد إدريس حميد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “يظل المرتزقة والعناصر الأجنبية المقاتلة، خاصةً الأتراك على الأراضي الليبية، خطرا كبيرا على استقرار الدولة وفرص خروجها من النفق المظلم الذي دخلته قبل 14 عاما، فهذا الخطر المتمثل في المرتزقة، يعرقل طريق إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت، ويعيق حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أعوام”.
خروج المرتزقة
وينهي الباحث في الشأن السياسي حديثه متابعا أن “القرارات الدولية والأممية 2570 و2571، التي تنص وتطالب بخروج المرتزقة، تظلّ حبرا على ورقٍ دون تنفيذ، رغم إدراك الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية أن وجود المرتزقة خطر كبير يساعد على التشتت ويغذّي الفرقة والاقتتال الليبي-الليبي، وبات من الضروري خروجهم في أقرب وقت، مما يعزز فرص إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتسريع وتيرة الاستقرار السياسي والاقتصادي في ليبيا”.