د. هند بنت محمد القحطاني
وزارة التعليم – مُهتمة بالتربية والتطوير وتعليم اللُّغة الإنجليزيَّة
تُعد وزارة التعليم من أهم وأكبر الوزارات في المملكة العربية السعودية. وتقود وزارة التعليم أكثر من نصف المجتمع السعودي، وبلا شك فإن اغتنامها للكوادر المتميزة لقيادة المستقبل يُعد أمرًا في غاية الأهمية. فاستقطاب الكوادر البشرية المتميزة وتمكينهم للعمل في التشكيلات الإشرافية، أو الإدارية، أو القيادية من مُتطلبات تحقيق الرؤية 2030.
أطلقت وزارة التعليم برنامج “فرص” ليُحدث نقلةً نوعية تعكس اهتمام الوزارة بقيادة مستقبل التعليم ومتابعة خططها الاستراتيجية في التطوير والريادة. كما يُسهم البرنامج في سد الاحتياج الوظيفي في المؤسسة التعليمية برمتها وتعميم المصلحة للعاملين في وزارة التعليم جميعًا.
أصابت وزارة التعليم في سياساتها بفتح آفاق للتميز، والتمكين، والاستقرار الوظيفي الذي سينعكس على جودة العمل والحياة معًا. ومن الجدير بالذكر أن تمكين درجات العلم، والخبرات، والمؤهلات في الأماكن المناسبة أمرٌ مُهمٌ ومطلبٌ أساسيٌ لتقدم مؤسسات التعليم. قال تعالى: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، وهذا البرنامج سيخدم الوزارة في الاستفادة التامة من الخبرات والمؤهلات العلمية، وتعزيز مبدأ العدالة، والشفافية، والسباق نحو الإبداع والتميز.
ومن جانب آخر، سيخدم البرنامج الموظف بتيسير التنقل بين قطاعات ومؤسسات وزارة التعليم بشكل سهل ومدروس مما سيسهم في تعزيز مبدأ الاستقرار الوظيفي، والاستقرار النفسي الذي سينعكس أيضًا على نوعية بيئة العمل بحيث تكون بيئة صحية ومناسبة تمتاز بالأمان، والاستقرار، والامتياز الوظيفي أيضًا.
وقد نوهت المصادر بعد الإعلان عن البرنامج أن الفرص سوف يتم الإعلان عنها عبر المنصات الرسمية التابعة للوزارة، وسيكون التقديم عليها من خلال المنصات الإلكترونية، وذلك ضمن شروط مُقننة ومُتعددة وهادفة. كما أن البرنامج يستهدف منح الفرص لجميع الموظفين في الوزارة، المؤهلين منهم للفرص المُعلن عنها، وستكون الفرص متاحة للجميع طوال العام الدراسي كلٌّ حسب التخصص، والمرحلة الدراسية، والرتبة الوظيفية، ويمتد متطلبات الفرص إلى ما يمتلكهُ الموظف من المهارات، والخبرات، وساعات التطوع، والمؤهلات العلمية والمهنية التي تُعد من معايير الترشيح والمفاضلة بين المتقدمين للفرص.
وختامًا، تحية طيبة لحملة درجة الدكتوراه، والماجستير، والمتميزين، وأهل الخبرات المكتسبة من البرامج السابقة للوزارة مثل برنامج “خبرات”. جاءت الفرصة فاغتنموها.