الدكتورة ميادة غانم – استشاري الصّحّة النفسيّة والدّعم النّفسي
الكاريزما ليست موهبة فطرية فحسب، بل هي مهارة يُمكن تنميتها، لتصبح شخصا أكثر تأثيرا وجاذبية، ولذلك تحتاج إلى تدريب ووعي مُستمرَّيْن، لتُصبح شخصا لديه حضور، وقادرا على إلهام الآخرين، وترك أثر إيجابي في حياتهم.
ويوجد عددٌ مِن الخطوات العملية التي تُساعد في صناعة الكاريزما:
تعزيز الثقة بالنفس:
ابدأ بفَهم ذاتك وتقديرها من خلال تحديد نقاط قوّتك وضعفك والعمل على تطويرها، فالثقة بالنفس هي أساس الكاريزما، وتعكسها تصرّفاتك وتفاعلاتك مع الآخرين.
التواصُل الفعّال:
التواصُل البصري الجيد هو مفتاح الجاذبية، انظُر في عيون مَن تتحدَّث معهم لتعكس اهتمامك، واستمِع إليهم بإنصاتٍ ودون مقاطعة، فالحوار الجيّد يعتمد على التوازن بين الحديث والاستماع.
الإيجابيّة والتعاطف:
كُنْ متفائلا، وأظهِر التعاطف مع مشاعر الآخرين، فالابتسامة الصادقة وتقديم الدعم العاطفي يجعلانك أكثر جذبا وتأثيرا في محيطك.
تحسين لغة الجسد:
وضعيّة الجسم الواثقة والإيماءات المدروسة تُظهر حضورك القوي، لذا تجنَّب الحركات العصبية، واستخدِم تعبيرات وجهك لتعزيز ما تقوله.
تطوير مهارات الحديث:
تحدَّث بثقةٍ، واستخدِم كلمات ملهمة تعكس ثقافتك ووعيك، فاحرُصْ أن تشارك قصصًا وتجارب تُلهم الآخرين وتُقربهم منك.
العناية بالمظهر:
المظهر الجيِّد يعكس احترامَك لنفسِك وللآخرين، ارتدِ ملابس مُتناسقة، واعتنِ بنظافتك الشخصية، وكُنْ بسيطًا وغير مُتكلِّف.
الثقافة والشجاعة:
اطَّلع على مواضيع متنوِّعة لتكون محدّثًا وذكيًّا في النقاشات، ولا تخَف مِن التّعبير عن رأيِك بوضوح وأدب، وكُنْ مبادرًا في المواقف التي تحتاج إلى قيادة.