تعكس الزيادة المتواصلة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية، ثقة المستثمرين الأجانب في قدرة الاقتصاد السعودي، وفرص النمو الواعدة التي يحققها، في ظل رؤية 2030، على الرغم من توقعات تباطؤ النمو العالمي.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة؛ فقد بلغ صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي، في السعودية أكثر من 16 مليار ريال خلال الربع الثالث من العام الماضي، بارتفاع نسبته 37% مقارنة مع الربع الثاني من نفس العام.
ومن خلال مقارنة بسيطة بين التدفقات الداخلة والخارجة للاقتصاد السعودي، نرى أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي استقبلتها السعودية؛ بلغت 18 مليار ريال، مقابل 2 مليار ريال استثمارات سعودية في الخارج، وهذا الفارق الكبير، يعكس جاذبية الاقتصاد السعودي، ويؤكد نجاح الخطط الحكومية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
إن زيادة صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية في السعودية يثبت نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة في ظل الرؤية السعودية، والتي نجحت بشكل كبير في تنويع الاقتصاد، وتعزيز مصادر الدخل القومي، ورفع مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
ولا شك أن زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، تسهم في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، ودعم التقنية والابتكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما يؤكد أن الرؤية السعودية، على مسارها الصحيح، لتحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في المملكة.