وجهت الصين انتقادات حادة للأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قضت بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، ووصفتها بأنها تقوض الجهود الدولية في مواجهة التحديات العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، في تصريحاته يوم الثلاثاء، إن بلاده “تشعر بالقلق” إزاء هذه الخطوات التي وصفها بأنها تعرقل التعاون الدولي، مضيفًا أن الصين ستواصل العمل مع جميع الأطراف للتصدي لتغير المناخ وتعزيز دور منظمة الصحة العالمية بدلًا من إضعافه.
وأوضح المتحدث أن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية باريس، يعكس نهج سياسته الخارجية التي تبناها خلال فترة ولايته الأولى.
ففي أول يوم له في البيت الأبيض خلال ولايته السابقة، وقع ترامب على رسالة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، والتي نصت على مهلة انسحاب مدتها عام واحد.
وأضاف أن انسحاب ترامب من اتفاقية باريس كان مدفوعًا برؤيته لها كاتفاقية غير عادلة تشكل عائقًا تنافسيًا أمام الاقتصاد الأميركي.
ومع ذلك، لم يستمر الانسحاب طويلًا، حيث أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2021 الالتزام بالاتفاقية بعد دخوله البيت الأبيض.
وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، أوضح ترامب أن قراره بالانسحاب جاء نتيجة ما وصفه بـ”سوء تعامل” المنظمة مع جائحة كورونا، فضلًا عن ما اعتبره طلبات غير عادلة للمساهمات الأميركية.
وكان ترامب قد أصدر قرارًا مماثلًا عام 2020، لكن بايدن ألغى الانسحاب فور توليه الرئاسة في عام 2021.