الوئام – خاص
تواصل المملكة العربية السعودية دعم سوريا باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، وتأتي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للمملكة كأول وجهة خارجية له لتؤكد مكانة السعودية ودورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
السعودية.. اللاعب الأبرز إقليمياً
يرى أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض تعكس الدور السعودي كأهم لاعب إقليمي ومؤثر في المنطقة والعالم، مما يضع على عاتق المملكة مسؤوليات تاريخية في دعم الأشقاء العرب سياسيًا واقتصاديًا. وأضاف عطا: “لا يمكن لسوريا أن تحقق استقرارها وصعودها دون تنسيق سعودي ورعاية دولية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها. وقد أكدت المملكة منذ البداية التزامها بدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها”.
التأثير السعودي في حلحلة الأزمات
وأضاف الباحث، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المشهد الإقليمي لا يزال ضبابيًا من جانب دول الجوار السوري، مما يجعل الدور السعودي ضروريًا لمعالجة أبرز التحديات، وعلى رأسها تحسين العلاقات بين سوريا والدول الحدودية المجاورة، وهو الملف الأصعب في المرحلة الحالية.
السعودية.. الملاذ الآمن للمنطقة العربية
وحول الثقل السعودي في المشهد السوري، أشار عطا إلى أن السعودية تمثل اليوم الجامعة العربية الحقيقية والملاذ الآمن للدول العربية، مستشهدًا بنهج القيادة السعودية في احتواء الأزمات وتقديم الدعم للدول العربية، منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله –، التي تهدف إلى حل النزاعات بطرق سلمية وضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
الدعم السعودي.. ركيزة بناء سوريا الجديدة
وأكد عطا أن الدعم السعودي يمثل ركيزة أساسية في إعادة إعمار سوريا وإنهاء أزماتها، مشيرًا إلى أن المملكة فتحت أبوابها أمام الحلول الدبلوماسية لمعالجة مشكلات الدول العربية التي تأثرت بالصراعات الداخلية، ما يجعل دورها أساسيًا في بناء سوريا جديدة خالية من النزاعات الأيديولوجية.