آلاء ناصر النجار – أخصائية التخاطُب وتعديل السلوك
تكثر الخلافات الزوجية بين الأب والأم لأسباب مادية أو فكرية؛ فالخلاف وارد داخل أي أسرة، وقد تعلو الأصوات أثناء الاختلاف في وجهات النظر، ولا يدرك الأبوان أن هناك تأثيرات نفسية تقع على عاتق الأطفال نتيجة تلك المشادات الكلامية التي تتزايد أحيانًا.
يتأثر الطفل نفسيًا نتيجة خلافات الأبوين والصوت العالي المتكرر، حيث قد يتطور الأمر ليشعر الطفل بالخجل الاجتماعي الذى بوصفه يشعر الطفل بوصمه عار من والديه وإحساس بالنقص وسط عائلته نتيجة عدم الاستقرار العاطفي في حياته.
وقد تزيد حدة المشاكل الأسرية ما يؤدي إلى حدوث تغير جذري في طفولة الأبناء والتي يفتقدوا فيها للأمان النفسي والشعور بالأمن الاجتماعي مع التهديد بزوال استقرار الأسرة وهدمها.
يبدو الطفل متأثرًا في التعبير عن مدى حزنه وألمه النفسي نتيجة حدة صراخ الأب والأم والعنف الواقع بينهما يوميًا.
ونتيجة لكثرة الخلافات الأسرية دون مراعاة نفسية الأبناء، قد يتعرض الأطفال لحالات من القلق والاكتئاب، إلى جانب ظهور بعض الجوانب من الأمراض النفسية والجسدية مثل وجع بالجسم وألم بالرأس دائمًا، وذلك نتيجة شدة المشاكل بين الوالدين.
هناك دراسات أثبتت أن نفسية الأطفال تتأثر بشدة بخلافات الأب والأم، حيث يصبح سلوك الطفل أكثر عدوانيةً ويتسم بالعنف نتيجة ما يراه من عنف وقسوة بين الوالدين، فيكون ضحية مشاكل لا ذنب له فيها.