تسعى المملكة إلى بناء اقتصاد رقمي متنوع ومستدام، وتحسين جودة الحياة، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 وقد قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق الريادة الرقمية على المستويين الإقليمي والدولي، وفي سبيل ذلك رصدت الاستثمارات الضخمة، لتطوير المهارات، وتعزيز الابتكار، والارتقاء بالبنية التحتية الرقمية والدخول في شراكات عالمية للمساهمة في تشكيل مستقبل رقمي أفضل للعالم.
وخلال اليوم الأول من مؤتمر ليب 2025 الذي تستضيفه الرياض تم الإعلان عن توقيع استثمارات ومشاريع في قطاع الذكاء الاصطناعي تصل إلى قرابة 15 مليار دولار، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة كقوة اقتصادية رقمية واعدة.
وقد حجزت السعودية مكانة متقدمة على مستوى العالم في التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة، حيث تحتل السعودية المرتبة الثالثة عالميًا والأولى في قارة آسيا وكذلك الأولى بين دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، كما تمتلك السعودية أكبر سوق رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتبرز المملكة كوجهة عالمية رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية والتقنيات الناشئة والعميقة، الأمر الذي ساهم في جذب الشركات التقنية العالمية، وتحفيز نمو الشركات الناشئة في هذا القطاع.
إن السعودية تسعى إلى تمكين وتنمية المهارات الرقمية لدى أبناء الوطن وتأهيلهم لقيادة هذا القطاع الواعد، وتعزيز قدرة الاقتصاد السعودي التنافسية بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.