أعلنت شركة “بريتش بتروليوم” (بي بي) البريطانية عن تسجيل أرباح فصلية بلغت 1.17 مليار دولار خلال الربع الرابع من عام 2024، في أداء جاء أقل من التوقعات، ليصبح الأدنى منذ أربع سنوات. وأدى هذا التراجع إلى إعلان الشركة عن مراجعة جذرية لاستراتيجيتها لمواجهة التحديات المتزايدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استحواذ صندوق التحوط “إيلوت مانجمنت” على حصة في الشركة، مما زاد من الضغوط على إدارتها ورفع التوقعات بحدوث تغييرات جوهرية في هيكلها الإداري.
تضررت أرباح “بي بي” من تراجع هوامش التكرير، حيث سجل متوسط الهامش 13.1 دولار للبرميل مقارنة بـ 18.5 دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن الأرباح المعدلة وفقًا لتكلفة الاستبدال، وهو المقياس الأساسي لقياس صافي الدخل، انخفضت بنسبة 61% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث سجلت 1.17 مليار دولار مقابل 2.99 مليار دولار في 2023.
وتواجه كبرى شركات النفط العالمية انخفاضًا في أرباحها خلال 2024 بعد مكاسب قياسية خلال العامين الماضيين، بسبب استقرار أسعار الطاقة وضعف الطلب العالمي على النفط.
لكن أداء “بي بي” جاء أضعف من منافسيها، مما زاد من الضغوط على الرئيس التنفيذي موري أوشينكلوس لإجراء إصلاحات جوهرية.
على الرغم من هذه الأوضاع، سجل سهم الشركة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 467.90 بنس صباح الثلاثاء، بعد مكاسب قوية يوم الاثنين مدفوعة بالتوقعات بأن استثمار “إيلوت” قد يدفع نحو تغييرات في الإدارة والاستراتيجية.
وفي تعليقه على الأداء، صرّح أوشينكلوس بأن الشركة تخطط “لإعادة ضبط استراتيجيتها جذريًا وتحقيق تحسينات كبيرة في الأداء، بهدف تعزيز التدفقات النقدية والعوائد”.
يأتي هذا التوجه وسط جهود لاستعادة ثقة المستثمرين، خاصة بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق بيرنارد لوني في سبتمبر 2023 على خلفية قضايا تتعلق بعدم إفصاحه عن علاقاته مع موظفين في الشركة.