الدكتورة تولين حداد – المتخصصة بالطب الصيدلي
يعد شهر رمضان فرصة رائعة لإعادة ضبط عاداتنا الغذائية وتحسين صحتنا، لكن الأمر يعتمد كثيرًا على ما نأكله بين الإفطار والسحور، كثيرون يقعون في فخ تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والمقلية، مما يسبب الخمول ومشاكل في الهضم. إذًا، كيف نجعل صيامنا صحيًا ومفيدًا؟
عند الإفطار، أفضل طريقة لكسر الصيام هي تناول التمر والماء، فهما يمنحان الجسم طاقة سريعة دون إرهاقه، بعدها، يُفضَّل تناول وجبة متوازنة تحتوي على بروتينات مثل الدجاج أو السمك، مع خضراوات وكربوهيدرات صحية مثل الأرز البني أو البطاطا المشوية، مما يساعد في الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة.
ويُفضل تجنب الأطعمة المقلية والمليئة بالسكر سيساعدك على الشعور بالخفة والنشاط بدلًا من الكسل بعد الإفطار.
أما السحور، فهو المفتاح ليوم صيام مريح، ومن الأفضل تناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض أو الزبادي، إلى جانب أطعمة غنية بالألياف كالفواكه والخضراوات، لأنها تبقيك ممتلئًا لفترة أطول،
ويجب محاولة تقليل الكافيين، لأنه قد يؤدي إلى الجفاف، مع الحرص على شرب كمية كافية من الماء طوال الليل لتعويض ما فقده الجسم أثناء الصيام نهارًا.
ولا تنسَ الحركة، حتى لو كان يومك مرهقًا، مجرد المشي بعد الإفطار يمكن أن يساعد في الهضم ويحافظ على نشاطك.
باختصار، إذا تعاملت مع رمضان كنظام صحي متكامل وليس مجرد صيام عن الطعام؛ فستشعر بتحسن كبير في طاقتك وصحتك طوال الشهر الكريم، لذلك يمكن للصيام أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز الصحة وتحسين العادات الغذائية.